دراسة ترصد عدوى 20 شخصا بكورونا من راكب واحد في حافلة

الأحد 6 سبتمبر 2020 11:25 م

عندما استقل 67 راكبًا بوذيًا وسائقهم حافلة في نينجبو بالصين في 19 يناير/كانون الثاني 2020، فمن المحتمل أن شخصًا واحدًا فقط من بينهم كان مصابًا بفيروس "كورونا"، لكن أحدًا لم يكن يعلم وبالتالي لم يرتدوا كمامة.

بعد أيام، أصيب 24 راكبًا من تلك الحافلة بالعدوى.

تُظهر دراسة جديدة كيف انتشرت العدوى إلى ثلث الحافلة، في رحلة ذهابًا وإيابًا استغرقت أكثر من 570 ميلاً شرق ووهان، واستمرت ساعة واحدة فقط و40 دقيقة.

إنه تحذير واضح آخر من التواجد داخل أماكن سيئة التهوية مع فيروس "كورونا"، حتى على مسافة آمنة تبلغ 6 أقدام من الأشخاص الذين يبدون أصحاء ويحملون الفيروس، خاصة عندما لا يرتدي أحد كمامة.

وقال "سكوت وايزنبرج"، المدير الطبي لقسم طب السفر في جامعة نيويورك لانجون، وطبيب الأمراض المعدية، بعد إلقاء نظرة على الدراسة: "هذا أمر مقلق بالتأكيد، قاعدة الستة أقدام لا تحميك من الإصابة بكورونا".

لم تكن الأعراض قد ظهرت على الشخص المصاب الذي استقل الحافلة في ذلك اليوم المشؤوم، وكان قد تناول العشاء قبل ليلتين فقط مع 4 أشخاص سافروا مؤخرًا من مقاطعة هوبي، حيث كان الفيروس ينتشر بسرعة.

شعر المصاب بأعراض مقلقة بعد ساعات فقط من عودته إلى المنزل بالحافلة، مع سعال وقشعريرة وأوجاع وآلام، غالبًا ما تكون تلك الساعات الحرجة قبل أن يبدأ الشخص في الشعور بالمرض ويكون الأكثر عدوى حينذاك.

بعد أيام، ثبتت إصابته هو وزوجته وطفله بالفيروس، وكذلك كثير من رفاقه في الحافلة.

كانوا جميعًا مسافرين إلى حدث تعبدي في الهواء الطلق في معبد بوذي، حيث يكون خطر انتقال العدوى أقل بكثير في الخارج، مع تجدد الهواء.

كان المسافرون يسافرون إلى جانب حافلة أخرى مليئة بعدد مماثل من الركاب، ولم يصب أي من الأفراد الستين الذين كانوا في الحافلة الثانية بالمرض.

يمثل هذا دليلًا على كيفية انتشار الفيروس، حيث قام نظام إعادة تدوير الهواء في الحافلة بضخ فيروس الشخص المعدي، للآخرين لمدة 100 دقيقة.

وقال "ريني زانج"، أستاذ علوم الغلاف الجوي والكيمياء، والذي يدرس تأثير الهباء الجوي على صحة الإنسان: "النقل الجوي مهم، التباعد الاجتماعي وحده لا ينجح".

في الحافلة الأولى، لم يكن الجلوس بالقرب من الشخص المصاب مهمًا للغاية فيما يتعلق بالعدوى، حيث لم يصب المقربون بالفيروس، لكن بعض الأشخاص الجالسين على بعد 7 صفوف أصيبوا بعدوى معتدلة.

وقال " وايزنبرج" إنه من المثير للاهتمام أنه لم يصب بعض الأشخاص في هذه البيئة شديدة الخطورة، ما يعني وجود المخاطر الفردية.

أصيبت قلة قليلة من الجالسين جوار النافذة في هذا اليوم المشمس، وربما كانت الأمور ستسير بشكل مختلف في الحافلة، لو كان الناس يرتدون كمامات، خاصة مصدر العدوى.

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن الكمامات قد لا تمنع نشر عدوى الشخص المريض فحسب، بل قد تساعد أيضًا في حماية الأشخاص الآخرين من الإصابة بحالة خطيرة، عن طريق الحد من كمية الفيروس التي يتعرضون لها في المقام الأول.

المصدر | ساينس أليرت - ترجمة الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فيروس كورونا جائحة كورونا عدوى كورونا

الناجون من كورونا قد يحتاجون لإعادة الاختبار بعد الإصابة بشهر

المركبات الستيرويدية ترفع فرص النجاة لحالات كورونا الخطرة

المكسيك.. نفاد شهادات الوفاة بسبب ضحايا كورونا

الهند تجتاز البرازيل لتصبح ثاني أكثر الدول تضررا بكورونا

أصحاب النظارات أقل عرضة للإصابة بكورونا

دراسة: ملايين الناس زادت إنتاجيتهم بعد العمل من المنزل