بعد نحو 3 أسابيع من اتفاق التطبيع الإمارتي الإسرائيلي، أجرى وزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية "نيلس آنن"، زيارة لمنطقة الشرق الأوسط استغرقت ثلاثة أيام، تحدث خلالها مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في محاولة لإطلاق محادثات السلام من جديد.
وخلال الزيارة، تحدث "نيلس آنن" مع رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد أشتية"، ووزير الخارجية الإسرائيلي "جابي أشكنازي".
وعقب اختتام جولته، قال "آنن" مساء الأحد: "سنكون مرحبين إذا أرادت إسرائيل والدول العربية تطبيع العلاقات بينهما"، مضيفا أن وزير الخارجية الألماني "هايكو ماس"، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، صرح بذلك شخصيا لنظيره الإسرائيلي خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في برلين الأسبوع الماضي.
وأضاف: "على ضوء هذه الخلفية، كان من المهم أن نؤكد للفلسطينيين على دعمنا الثابت لحل الدولتين"، مضيفا أنه دعا في رام الله والقدس لـ "استغلال الحلحلة الناشئة في خطوات بناءة نحو استئناف التعاون بين الطرفين".
وأشار وزير الدولة الألماني على حسابه في "تويتر"، إلى أنه عبَّر لرئيس الوزراء الفلسطيني بأن موقف ألمانيا ثابت في التمسك بما جاء في اتفاقيات أوسلو وحل الدولتين.
Visited Palestinian Prime Minister @DrShtayyeh today in Ramallah 🇵🇸 and gave assurances about the unchanged German position firmly supporting the Oslo Accords and the Two-State Solution. Hope for reengagement with Israel @PalestinePMO @GerRepRamallah @GermanyDiplo @almaniadiplo pic.twitter.com/ML9LuqVZdo
— Niels Annen 🇪🇺 (@NielsAnnen) September 6, 2020
من جهته، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "صائب عريقات"، على التمسك بضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية.
وقال "عريقات"، في بيان عقب مباحثات هاتفية مع وزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية، إن "تحقيق السلام أمر ممكن شرط أن يقوم على إنهاء الاحتلال وحل الدولتين على حدود 1967 ورفض الضم والاستيطان الإسرائيلي".
وعبر عن تقدير فلسطين لجهود ألمانيا من أجل إحياء إمكانية صناعة السلام عبر مؤتمر دولي على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.
وتوصلت الإمارات و(إسرائيل)، في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، ما قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين (إسرائيل) والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ "الأرض مقابل السلام"، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة "السلام مقابل السلام"، التي تنادي بها (إسرائيل) حاليا.