لافروف يلتقي الأسد في دمشق في أول زيارة منذ 8 سنوات

الاثنين 7 سبتمبر 2020 03:59 م

التقى وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" في العاصمة السورية دمشق، برئيس النظام السوري "بشار الأسد"، الإثنين، في زيارة مفاجئة تعد الأولى إلى سوريا منذ فبراير/شباط 2012.

وأعرب "الأسد"، عن شكره لروسيا على مساعدتها لنظامه "في الحرب ضد الإرهاب وعلى الدعم السياسي، الذي أبدته خلال الأزمة التي تمر بها سوريا"، وفقا لقوله.

كما عبر عن امتنانه لقيادة الحكومة الروسية "على المساعدات الإنسانية، التي قدمتها لسوريا لمكافحة الوضع الوبائي الصعب".

وأكد "الأسد" أن حكومة النظام السوري "عازمة على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".

بدوره قال نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، خلال محادثاته مع "الأسد" إن موسكو تثمن عاليا الشراكة القائمة بين البلدين.

وأكد الوفد الروسي "استمرار دعم روسيا لسوريا ومساعدتها في مساعيها السياسية على المسارات المختلفة رغم محاولات بعض الدول الغربية عرقلة الوصول إلى أي تفاهمات أو اتفاقات تصب في مصلحة الشعب السوري".

وسبق وصول "لافروف" إلى سوريا، وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء، "يوري بوريسوف"، والممثل الخاص للرئيس لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، "ميخائيل بوغدانوف".

وأوردت وكالة أنباء السورية "سانا" أن الوفد الروسي سيجري مباحثات اقتصادية مع المسؤولين السوريين.

والزيارة هي الأولى لـ"لافروف" إلى سوريا منذ 2012، بعد عام على اندلاع النزاع في البلاد. لكن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، زار دمشق للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع مطلع العام 2020، كما زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في 2017.

وتأتي زيارة "لافروف" في وقت تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة وتراجعاً في قيمة الليرة وسط مخاوف من أن تفاقمها العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر.

وتعد العقوبات، التي طالت الرزمة الأولى منها 39 شخصاً أو كياناً بينهم "الأسد" وزوجته "أسماء" الأكثر شدة بحق سوريا. 

وفي يوليو/تموز، أعلنت واشنطن لائحة جديدة تضم 14 كياناً وشخصاً إضافيين، بينهم "حافظ " (18 عاماً)، النجل الأكبر لـ"الأسد"، كما أعلن عن رزمة ثالثة الشهر الماضي.

وتعد روسيا بين أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب إيران، وقدمت لها منذ بداية الثورة ضدها في 2011 دعما دبلوماسيا واقتصاديا، ودافعت عنها في المحافل الدولية خصوصا في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.

وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ سبتمبر/أيلول 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح جيش النظام، ومكنه من تحقيق انتصارات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" على حد سواء.

وينتشر في جميع أنحاء سوريا الآلاف من القوات الروسية دعما لجيش النظام، كما تعمل مجموعة من أفراد الأمن الخاص الروسي في الميدان.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لافروف سيرجى لافروف الدعم الروسي لبشار الأسد

فوربس: روسيا أرسلت دلافين عسكرية قبالة سواحل سوريا (صورة)