أعلنت فرنسا، الإثنين، عن قمة تستضيفها باريس، لمناقشة التطورات في شرق المتوسط، بمشاركة اليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا وقبرص ومالطا.

وأفادت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" سيجتمع، خلال القمة مع رئيس الوزراء اليوناني، "كرياكوس ميتسوتاكيس"، لمناقشة تطورات الأزمة، وملف العلاقات بين اليونان وتركيا.

وتأتي تلك التطورات في ظل استمرار تصاعد الأزمة بين تركيا واليونان، بسبب ملف شرق المتوسط وبحر إيجه.

وقبل أسبوع، قالت اليونان إنها بدأت تعزز قوتها العسكرية، عبر التعاقد على شراء مقاتلات من فرنسا ودول أخرى.

وقبل يومين، صعّد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من لهجته الحادة تجاه اليونان، بعد فشل مساع للحوار بين أنقرة وأثينا برعاية حلف الناتو.

وقال "أردوغان"، في كلمة خلال افتتاحه مدينة طبية في إسطنبول: "سيدركون أن تركيا تملك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة التي تُفرض عليها"، في إشارة إلى المناطق المتنازع عليها بين تركيا واليونان.

وأضاف: "إما أن يفهموا بلغة السياسة والدبلوماسية، واما بالتجارب المريرة التي سيعيشونها في الميدان"، مشددا على أن "تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو والنتائج المترتبة عليه".

وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون، الأحد، تدريبات عسكرية تستمر 5 أيام في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

وكان الناتو قد أعلن هذا الأسبوع أن القادة الأتراك واليونانيين وافقوا على إجراء محادثات تقنية لتفادي أي حادث بين البلدين، لكن اليونان قالت في وقت لاحق إنها لم توافق بعد على إجراء محادثات، ما استدعى اتهاما من تركيا بأن الدولة العضو في الاتحاد الأوربي تتخلى عن الحوار.

ونشرت تركيا في 10 أغسطس/آب الماضي سفينة الاستكشاف "عروج ريس" يرافقها أسطول من السفن الحربية في المياه بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين، وتم تمديد بقاء السفينة في المياه المتنازع عليها 3 مرات.

وردت اليونان بإجراء مناورات بحرية مع العديد من حلفاء الاتحاد الأوربي والإمارات، قرب منطقة التدريبات التي أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.