قالت "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي السعودي المغدور "جمال خاشقجي"، إن إعلان النيابة السعودية، الإثنين، إغلاق قضيته، بشقيها العام والخاص، يمثل "استهزاء بالعدالة".
وأضافت "خديجة"، في بيان عبر حسابها بـ"تويتر"، أن السعودية بادرت بإغلاق القضية دون أن تجيب على الأسئلة الرئيسية الثلاثة المتعلقة بها، وهي: "من خطط؟ ومن أمر؟ وأين الجثة؟".
واعتبرت خطيبة "خاشقجي"، أن "هذه الأسئلة الأساسية والأكثر أهمية والتي تبقى بدون إجابة"، على حد قولها.
وتوقعت "جنكيز" ألا يقبل المجتمع الدولي بقرار السلطات السعودية إغلاق القضية بهذا الشكل، مؤكدة أنها باتت أكثر إصرارا من أي وقت مضى على القتال من أجل تحقيق العدالة لـ"خاشقجي".
This is my statement in response to the ruling today. #Khashoggi pic.twitter.com/rPxzWhetb1
— Hatice Cengiz / خديجة (@mercan_resifi) September 7, 2020
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلنت النيابة العامة السعودية، إغلاق قضية مقتل الصحفي والكاتب السعودي "جمال خاشقجي"، بشقيها العام والخاص.
وجاء الإغلاق بالشق العام، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية "واس"، بعد صدور أحكام نهائية بالسجن لـ8 مدانين بالقضية، والخاص "بعد التنازل الشرعي لذوي القتيل"، في إشارة إلى إعلان أسرة الصحفي الراحل عن عفوها عن القتلة وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم، بعد تقارير عن تعرضهم لضغوط.
وقالت النيابة إنها أصدرت عقوبات بالسجن 20 عاما على 5 متهمين، وعقوبات بالسجن بين 7 و10 سنوات على 3 متهمين، وأن هذه الأحكام نهائية، وبالتالي "تنقضي معها الدعوى الجزائية بشقيها العام والخاص وفقا للمادتين (22 ، 23) من نظام الإجراءات الجزائية".
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، برأت النيابة السعودية أبرز المتهمين في القضية والمقربين من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، وهم: المستشار السابق بالديوان الملكي السعودي "سعود القحطاني"؛ لعدم توجيه تهم إليه، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودية "أحمد عسيري"؛ لعدم ثبوت تهم عليه، والقنصل السعودي السابق في إسطنبول "محمد العتيبي"؛ بعد أن أثبت وجوده خارج القنصلية ساعة وقوع الجريمة.
وفي 22 مايو/أيار 2020، كشفت أسرة الكاتب السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، عن عفوها عن قتلته، وتنازلها عن المطالبة بالقصاص منهم، وذلك في بيان على لسان "صلاح خاشقجي"، نجل الكاتب المغدور، فيما اعتبر انه نتاج ضغط هائل مارسته السلطات السعودية عليهم، حيث تمنعهم من السفر.
وفي 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، وباتت القضية من بين الأبرز والأكثر تداولا في الأجندة الدولية منذ ذلك الحين.
وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت السعودية مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين"، وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.