حذر صندوق النقد الدولي من أن أزمة "كورونا" أبعد ما تكون عن النهاية، مشيراً إلى الحاجة إلى التعاون العالمي فيما يتعلق بتوفير الإمدادات من اللقاح بمجرد تطويره.
وقالت مديرة صندوق النقد "كريستالينا جورجيفا" وكبيرة الاقتصاديين "جيتا جوبيناث" في مقال مشترك نُشر بمجلة "فورين بوليسي"، إن التعافي الاقتصادي المستمر حالياً من الأزمة يأتي نتيجة لتدابير دعم غير مسبوقة من الحكومات والبنوك المركزية.
لكن "جورجيفا" و"جيتا" أكدتا أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود في هذا الشأن، مع حقيقة أن التعافي الاقتصادي الحالي يظل "هشا للغاية".
وأوضح المقال ان "التوزيع المتزامن والعادل للقاح المحتمل عالمياً يعتبر في مصلحة كل الدول، لأن حتى تحسين الظروف الاقتصادية في الدول التي تتوصل إلى اللقاح أولاً لن يحميها من ضعف الطلب من الشركاء التجاريين الذين يكافحون من أجل التعافي".
وأودى كورونا بحياة 900 ألف شخص في أنحاء العالم، وتشير تقديرات الصندوق إلى أن التكلفة الإجمالية للأزمة ستصل إلى 12 تريليون دولار بنهاية 2021، إذ من المرجح أن تحتاج الدول منخفضة الدخل دعما متواصلا.
وقدم صندوق النقد تمويلا طارئا إلى 75 دولة، 47 منها دول منخفضة الدخل، وقال إنه مستعد لتقديم المزيد.
وتجاوز عدد مصابي كورونا بالعالم 27 مليونا و788 ألفا، توفي منهم أكثر من 902 ألف، وتعافى ما يزيد على 19 مليونا و881 ألفا، وفق موقع "ورلدوميتر".