"حرامي الشاي".. لبنانيون يهاجمون عون لتوزيعه مساعدات على عسكريين

الخميس 10 سبتمبر 2020 10:48 ص

أثار توزيع الرئاسة اللبنانية كميات من الشاي السيلاني قدمتها سريلانكا كمساعدات عقب انفجار بيروت على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري، انتقادات واسعة.

الانتقادات طالت رئيس الجمهورية "ميشال عون"، وسط اتهامات للرئاسة بالفساد وتوزيع المساعدات لغير مستحقيها.

وتصدر وسما "#الشاي_السيلاني" و"#حرامي_الشاي" قائمة الوسوم الأوسمة الأكثر تداولا بين اللبنانيين على "تويتر" خلال الساعات الماضية.

وقبل أسبوعين، أعلنت الرئاسة اللبنانية، عبر حسابها على "تويتر"، أن "عون التقى سفيرة سريلانكا في لبنان، التي نقلت إليه تعازي بلادها بضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأعلنت أن سريلانكا قدمت 1675 كجم من الشاي السيلاني لصالح المتضررين من الانفجار".

فيما استقبل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ توزيع تلك الكمية من الشاي على على عائلات العسكريين في لواء الحرس الجمهوري، بكثير من الغضب والاستنكار.

 

موجة الغضب تلك دفعت الرئاسة للرد وتبرير موقفها.

إذ أوضحت، عبر "تويتر" أن كمية الشاي التي جرى توزيعها وصلت إلى الرئيس "عون" كهدية شخصية، وأن العادة لدى الرئيس هي توزيع هدايا المواد الغذائية والتموينية التي تصله لعسكريي لواء الحرس الجمهوري.

فيما أعرب مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية عن استغرابه من موجة الغضب لدى الناشطين بسبب مسألة الشاي، متسائلا باستنكار: "كيف يستكثر بعض المعلقين، حصول عسكريي لواء الحرس الجمهوري على علبة من الشاي، علما أن من بينهم من لحقت به أضرار جراء الانفجار في مرفأ بيروت، كسواهم من المواطنين؟".

استمرار الغضب الإلكتروني حول توزيع "هدية الشاي" رغم رد الرئاسة، دفع الأخيرة إلى إصدار بيان توضيحي، الأربعاء، قالت فيه إن "الشحنة السريلانكية هي من شقين؛ 1000 حزمة عبارة عن مواد غذائية إلى اللبنانيين، و1675 كجم من الشاي، هي هبة إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون".

لكن كل تبريرات الرئاسة اللبنانية لم تفلح في تهدئة غضب الناشطين؛ إذ ردوا بأن تلك الهدية لم تكن لتصل إلى عون" لو لم يكن رئيسا للبنان.

وخلف انفجار مرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/آب الماضي، 191 قتيلا ونحو 6 آلاف جريح وعشرات المفقودين، بجانب دمار مادي هائل، وخسائر تتجاوز 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

ووفق تقديرات رسمية أولية، وقع انفجار المرفأ بسبب نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار، كانت مصادرة ومخزنة منذ عام 2014.

تداعيات هذا الانفجار زادت الوضع سوءا، في بلد يعاني منذ شهور أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، واستقطابا سياسيا حادا، في مشهد تتصارع فيه مصالح دول إقليمية وغربية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مرفأ بيروت مساعدات إنسانية

حاملا المزيد من المساعدات.. وزير الخارجية القطري يزور لبنان خلال يومين