دعا الرئيس اللبناني "ميشال عون" المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد عند الساعة السابعة من مساء الخميس لبحث حريق المرفأ الذي اندلع صباح اليوم، حسبما أفاد الحساب الرسمي للرئاسة على "تويتر".

واندلع الخميس حريق ضخم في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة بمرفأ بيروت وذلك بعد حوالي خمسة أسابيع من الانفجار المروع الذي شهدته المدينة.

واستعان الجيش اللبناني بمروحيات عسكرية أتت لمساندة فرق الدفاع المدني في حين منعت قوات الأمن مرور السيارات على الطريق المجاور للمرفأ للسماح بوصول سيارات الإطفاء.

واندلع الحريق وتصاعدت منه سحب دخان عملاقة، ما أثار الرعب في صفوف اللبنانيين، وفق ما أفاد الجيش اللبناني في تغريدة، في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة بالمرفأ.

وقال مدير عام المرفأ بالتكليف "باسم القيسي" لقناة "إل بي سي" إن الحريق وقع في مبنى، توجد فيه براميل زيوت للقلي ودواليب كاوتشوك تابعة لشركة مستوردة.

وأوضح أن الحريق "بدأ في براميل الزيت نتيجة الحرارة أو خطأ ثاني، من المبكر أن نعرفه بالتحديد".

وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر نيرانا كثيفة تندلع من أحد المستودعات التي تضررت بشدة جراء الانفجار.

وانبعث من النيران سحب دخان سوداء اللون، تمكن مواطنون في أحياء عدة في بيروت وضواحيها من رؤيتها.

وكتبت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" "آية مجذوب" على تويتر "حريق جنوني في المرفأ، يسبّب ذعرا في أنحاء بيروت، لا يمكننا نيل قسط من الراحة".

وكتب الباحث المتخصص في العلوم الجنائية وحقوق الانسان "عمر نشابة "على تويتر "أين نعيش نحن؟ هذا مسرح جريمة وقعت منذ شهر! أين القضاء؟ أين الدولة؟ أين المسؤولية؟".

وتحقق السلطات في الانفجار المروع الذي وقع في 4 أغسطس/آب داخل مرفأ بيروت وتسبب بمقتل أكثر من 190 شخصا وإصابة أكثر من 6500 بجروح. وتسبّب الانفجار بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت منازلهم أو تضررت أو تصدّعت.

وأوقف القضاء حتى الآن 25 شخصا، بينهم كبار المسؤولين عن المرفأ وأمنه.