كشف موقع "إنتليجنس أونلاين"، أن رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي" يضع جهاز المخابرات في قلب استراتيجية مكافحة الفساد.

وأضاف الموقع أنه بالنظر إلى إعلان "الكاظمي" في 31 أغسطس/آب الماضي، تشكيل لجنة مكافحة الفساد الجديدة، المرتبطة مباشرة بمجلس وزرائه، سنلاحظ الطبيعة الأمنية للتشكيل المعلن.

وأشارت إلى أن اللجنة سيترأسها اللواء "أحمد طه أبو رقيف"، وستتألف من 25 محققًا و15 موظفًا إداريًا، بعضهم سيكون من جهاز المخابرات الوطني العراقي.

يشار إلى أن "أبو رقيف" الذي يرأس اللجنة، كان لاعبا مؤثرا في وزارة الداخلية، فهو رجل استخباراتي قديم منذ عام 2010، وشغل سابقا مناصب مدير عام الشؤون الداخلية والأمنية، ونائب رئيس المخابرات الداخلية، ومدير جهاز الشؤون الشرطية، وهو المنصب الذي تقلده عام 2018.

ووفق الموقع، فإن السلطة القضائية العراقية ستكون مضطرة في المستقبل للعمل مع رجال المخابرات في هذا الملف.

ودفعت الموجة الأخيرة من الاغتيالات المستهدفة لناشطي مكافحة الفساد في البصرة جنوبي البلاد والضغط من المجتمع المدني العراقي منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، "الكاظمي" إلى تولي مسؤولية مكافحة الفساد.

ووفق مؤشر الشفافية الدولية، يعد العراق من أشد الدول معاناة من الفساد الذي يضيع المليارات على ميزانية الدولة سنويا.