وثق مقطع فيديو وصور اعتقال الشرطة الجزائرية، إمام مسجد، وهو ساجد، خلال صلاة الجمعة، لمخالفته منع إقامة الصلاة، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا".
وأظهر الفيديو أفراد الشرطة وهم يحاولون القبض على الإمام الساجد، دون احترام للصلاة، ما أثار جدلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.
اعتقال امام و هو ساجد ... الإسلام دين الدولة قال لك 🤔
— Mouhamed Mimoune (@MouhamedMimoun2) September 11, 2020
صورة للتاريخ #بجاية pic.twitter.com/SJcIgS7rjX
ووجه الشعب الجزائري هجوما حادا لأفراد الشرطة بسبب طريقتهم في القبض على الإمام، خاصة أنه كان ساجداً، وأشاروا إلى أنه كان من الممكن أن ينتظروا حتى ينتهي من الصلاة.
وبعد إغلاق دام قرابة 4 أشهر، سمحت السلطات الجزائرية بإعادة فتح المساجد على أن يحترم المصلون مسافة التباعد، ويفرض القائمون على المساجد على المصلين التقيد بالنظافة والوضوء في بيوتهم وعدم إقامة صلاة الجمعة.
وخلال أيام الأسبوع، تقام الصلوات الخمس في المساجد، باستثناء صلاة الجمعة، لتفادي احتكاك جموع المصلين بعضهم ببعض.
إلا أن إمام في بجاية (شمالي البلاد)، قرر إقامة صلاة الجمعة خارج المسجد، وفق مقاطع الفيديو المنتشرة على المنصات الاجتماعية.
وبعيد اعتقال الإمام، فرقت الشرطة المصلين، وسط صراخ بعض الشباب أن "هذا ظلم في بلد مسلم".
وندد الناشطون بطريقة اعتقال الإمام، وتفريق المتظاهرين، أكثر من فعل الاعتقال نفسه.