الموجة الثانية لكورونا أهمها.. أسباب عودة أسعار النفط للتراجع

الاثنين 14 سبتمبر 2020 12:29 م

شهدت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً في الأيام الماضية، لتسجل أول هبوط لأسبوعين متتاليين منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، وسط إشارات مقلقة حيال تباطؤ الطلب وتخمة المعروض، بسبب الموجة الثانية لكورونا.

وخلال الأسبوعين الماضيين، تراجع سعر خام برنت القياسي بنسبة 11.6% منخفضاً من أعلى 45 دولاراً إلى أقل من 40 دولاراً للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران.

كما هبط سعر خام نايمكس الأمريكي من مستوى قرب 43 دولاراً قبل أسبوعين إلى نحو 37.3 دولارات بنهاية الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، ما يمثل انخفاضاً يتجاوز 13%.

تلك الخسائر جاءت بعد تحسن ملحوظ في الأسعار خلال الخمسة أشهر الماضية بدعم خفض المعروض من جانب منظمة أوبك وحلفائها، واضطرارالشركات المنتجة للنفط الصخري لتقليص الإنتاج بفعل تراجع الأسعار.

لكن عودة المخاوف حيال تخمة المعروض من النفط، بالإضافة إلى حالة التقلبات الحادة في سوق الأسهم الأمريكي والتي قلصت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، دفعت الخام للعودة إلى الخسائر في الفترة الماضية.

وعاد القلق لسوق النفط مع توقف حالة التعافي في الطلب على النفط ليقود تشاؤم المستثمرين بشأن الخام، خاصة مع ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في بعض البلدان الأوروبية وظهور بؤر جديدة في الولايات المتحدة وعدم تطوير لقاح ضد الوباء حتى الآن.

وكان من آثار ذلك، أن خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها للطلب العالمي على النفط للمرة الأولى في 3 أشهر، لتتوقع انخفاض الاستهلاك بنحو 8.1 مليون برميل يومياً في العام الحالي مقارنة بالمسجل في 2019.

وبالإضافة إلى عودة بؤر كورونا، كان من بين أسباب خفض الطلب على النفط، الضعف في قطاع الطيران وما يمثله ذلك من هبوط للطلب الخاص بالوقود، وفق صحيفة "الاقتصادية".

وتستمر معاناة شركات الطيران –والتي تمثل عادة جانباً رئيسياً من الطلب على النفط– مع استمرار تراجع حركة المسافرين وإعلان شركات كبرى مثل "أمريكان إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" و"فيرجن أتلانتيك" وغيرها تسريح الآلاف من الموظفين للتعامل مع الخسائر المادية الحادة.

وكان تحالف "أوبك+" أقر تقليص وتيرة خفض إمدادات النفط بداية من شهر أغسطس/آب الماضي إلى 7.7 ملايين برميل يومياً، بدلاً من الخفض التاريخي البالغ 9.7 ملايين برميل سابقاً.

ومع السماح بزيادة الإمدادات عبر تخفيف وتيرة خفض الإنتاج، وتوقف حالة التعافي بالنسبة للطلب على النفط، فإن تخمة المعروض بدأت تطل برأسها من جديد في السوق العالمي للخام.

وفي السياق، يستأجر كبار تجار النفط حول العالم عشرات الناقلات العملاقة لتخزين محتمل للنفط في البحر، وسط إشارات تباطؤ تعافي الطلب على الخام.

وفي النهاية، يمكن القول إن أداء سوق النفط يتوقف على تطورات وباء "كورونا" ومدى سرعة تعافي حركة السفر والتنقل والعودة إلى الحياة الطبيعية وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لخروج الاقتصاد العالمي من حالة الركود الحالية.

ويعتقد محللو "بنك أوف أمريكا" أن الأمر سيتطلب نحو 3 سنوات من أجل تعافي الطلب العالمي على النفط لمستويات ما قبل ظهور "كوفيد-19"، وذلك بافتراض اكتشاف لقاح أو علاج للفيروس.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هبوط أسعار النفط ضعف أسعار النفط الموجة الثانية كورونا

أسعار النفط تتراجع وسط تخوفات ضعف الطلب العالمي

أوبك تتوقع مزيدا من التراجع على طلب النفط بسبب كورونا

تراجع أسعار النفط وسط مخاوف تعثر انتعاش الاقتصاد العالمي

محللون: صدمة جديدة متوقعة للنفط قريبا

توقعات عودة الإمدادات الليبية تهبط بأسعار النفط