خذني زيارة لتل أبيب.. أغنية إماراتية تحتفي بالتطبيع

الجمعة 18 سبتمبر 2020 03:04 ص

حالة من الغضب، انتابت مغردين عرب، إثر تداول أغنية إماراتية تحتفي بالتطبيع، ويطالب مغنيها بالسفر وزيارة (تل أبيب).

جاء ذلك، بعد يومين، من توقيع اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع (إسرائيل).

الأغنية التي تحمل عنوان "عاشت إمارات السلام"، تم بثها على موقع "يوتيوب"، لتجد ترحيبًا إسرائيليًا، يقابله غضبة شعبية إلكترونية وسخطا بين الناشطين العرب والإماراتيين الرافضين للتطبيع، معتبرين أنها "وصمة بحق كل إماراتي"، ونوعا من "التطبيل" غير المبرر وإثبات الولاء لـ(إسرائيل).

الأغنية كلمات الشاعر "عبدالله المهري"، وأداء "خالد العبدولي" و"يحيى المهري".

ونشر الشاعر والإعلامي "عبدالله المهري"، فيديو الأغنية، مصحوبا بوسم "الامارات رسالة سلام شيلة (تل أبيب)".

وتقول كلمات الأغنية: "خذني زيارة لـ(تل أبيب).. أرجوك يالنشمي اللبيب.. أنا بدوي ونهجي رهيب عاشت إمارات السلام.. عز العرب عز الشعوب.. والقدس قدسي.. والدروب أدلها من كل صوب.. عاشت إمارات السلام".

واحتفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، بالأغنية، وأعاد نشرها، وعلق قائلا: "ما أجمل هذه الكلمات التي تزينت بلحن ينضح سلام، وإلى الجميع نقول أهلا بكم في إسرائيل"، ليرد عليه "المهري": "شكرًا أدرعي.. سلام".

وأشار ناشطون إلى أن كلمات الأغنية متناقضة ومشوهة وتثير السخرية، ولفت بعضهم إلى أن القائمين على هذا العمل الفني "مغمورون"، لم يحصلوا على وقت كافٍ لإخراج أغنية تروج بأن التطبيع جاء شعبيًا وهو ما لم يحدث.

وأبدى مغردون استغرابهم من هذا التصرف، فعلى الرغم من اتفاقات السلام التي وقعتها مصر والأردن مع (إسرائيل) بعد الحرب، لم يحدث أن تغنّى مطربو البلدين بالسلام المزعوم مع (تل أبيب) أو تمنّي زيارتها.

ولا يزال غالبية الناشطين في الدول العربية يؤكدون الرفض الشعبي لكل أشكال التطبيع مع (إسرائيل) حتى وإن طبعّت الحكومات، ويؤكدون مناصرتهم للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال.

والثلاثاء، وقعت (إسرائيل) اتفاقين لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين، في مراسم أقيمت في البيت الأبيض في واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وتعد الإمارات والبحرين أول دولتين خليجيتين تقيمان علاقات رسمية كاملة مع (إسرائيل).

وتمثل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين (إسرائيل) وكل من الإمارات والبحرين، أول اتفاق كبير من هذا النوع بين دول عربية و(إسرائيل) منذ ربع قرن.

ويرى الفلسطينيون في تطبيع الإمارات والبحرين "خيانة" لقضيتهم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم، بينما تعتبره أبوظبي والمنامة "قرارًا سياديًا".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الإمارات العلاقات الإسرائيلية الإماراتية تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل

أكبر البنوك الإماراتية يوقع ثاني مذكرة تفاهم مع بنك إسرائيلي

يديعوت أحرونوت تحتفي بتدريس الإمارات طلابها اتفاقية التطبيع