قيادي بالنهضة ينفي رد الغنوشي على المطالبين بعدم ترشحه

السبت 19 سبتمبر 2020 09:06 ص

قال عضو المكتب التنفيذي في حركة "النهضة" التونسية "خليل البرعومي" إنه لا صحة للرسالة المتداولة المنسوبة لرئيس الحركة "راشد الغنوشي"، والتي تضمنت ردا على العريضة التي وجهها عدد من قياديي الحركة وطالبوه فيها بعدم الترشح لرئاسة الحركة خلال مؤتمرها المقبل.

وأشار "البرعومي" إلى أن مواقف الحركة ورئيسها تُنشر بشكل رسمي عبر بيانات أو بلاغات تُصدر على صفحتها الرسمية.

وفي تعليقه على العريضة، أكد "البرعومي" أن الحركة ستعلن بشكل رسمي عن موقفها منها اليوم في بيان لها.

ومؤخرا، تداولت العديد من المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي رسالة منسوبة لـ"الغنوشي" تضمنت ردا على العريضة التي وقعها 100 قيادي بالحركة لمطالبته بالإعلان الصريح عن عدم ترشحه لرئاسة الحركة.

وذكرت الرسالة أن "السياسيين والقادة يتم استبدالهم عبر الانتخابات؛ لأنهم يخضعون أساسا لعوامل التهرئة الناتجة عن الحكم لزعماء جلودهم خشنة".

ويتزعم "الغنوشي" (79 عاما) حركة "النهضة" منذ بداية نشاطها قبل نحو 50 عاما، ومنذ إعلان تأسيسها أيضا رسميا عام 1981 قبل أن تنال اعتراف السلطة بعد ثورة 2011 التي أطاحت بخصمها الرئيس الراحل "زين العابدين بن علي".

والأربعاء، تناقلت وسائل إعلام محلية العريضة التي وقعها 100 قيادي من حركة "النهضة"، بينهم أعضاء في المكتب التنفيذي ومجلس الشورى والكتلة البرلمانية (54 من أصل 217 نائبا بالبرلمان).

واعتبر موقعو العريضة أن إعلان "الغنوشي" سيؤكد مبدأ التداول القيادي، وسيوفر شروط نجاح المؤتمر الحادي عشر نهاية العام الحالي.

ويقضي الفصل 31 من النظام الأساسي لـ"النهضة"، بأنه لا يحق لأي عضو أن يتولى رئاسة الحزب لأكثر من دورتين متتاليتين، وهو ما يمنع "الغنوشي" من إعادة انتخابه لرئاسة الحركة خلال مؤتمرها العام المقرر نهاية العام الجاري.

وسبق أن عقدت الحركة، في 12 يوليو/تموز 2012، أول مؤتمر علني لها في تونس، بعد عقود من العمل السري، هربا من بطش النظام، جددت خلاله انتخاب "الغنوشي" على رأس الحركة لعهدتين متتاليتين، كل عهدة 4 سنوات، من 2012 إلى 2020.

وعرفت حركة "النهضة"، خلال الأشهر الماضية، موجة استقالات وانسحابات لقيادات مؤسسة داخلها، على غرار "عبدالحميد الجلاصي" و"عبدالفتاح مورو" و"محمد بن سالم" و"زبير الشهودي"؛ احتجاجا على طريقة تسيير الحركة، التي أضرت وفق تصريحات بعضهم بشعبيتها، وساهمت في تراجع خزانها الانتخابي.

وكان من المقرر أن ينعقد مؤتمر حركة "النهضة" الـ11، الذي يوصف بالتاريخي والحاسم في مايو/أيار الماضي؛ لكنه أُجل بسبب تفشي فيروس "كورونا"، فيما أعلنت الحركة رسميا في 10 أغسطس/آب، عن قائمة أعضاء لجنتي الإعداد المادي والمضموني للمؤتمر المقبل والمقرر نهاية العام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

راشد الغنوشي حركة النهضة حركة النهضة التونسية

عدم الترشح لولاية ثالثة.. قيادات بالنهضة تطالب الغنوشي بتصريح واضح

الغنوشي: ندعم التوافق ونرفض الصراعات الجانبية في إدارة البلاد

تونس.. أنباء عن تعيين أمين حزب بن علي مستشارا للغنوشي