سياسي إيراني يدعو خامنئي لطرد نجاد من تشخيص مصلحة النظام

الأحد 20 سبتمبر 2020 11:05 ص

دعا السياسي الإيراني "محمد حسن قديري أبيانه"، الأحد، المرشد الأعلى للجمهورية "علي خامنئي" إلى طرد الرئيس السابق "محمود أحمدي نجاد" من مجمع تشخيص مصلحة النظام، على خلفية مقابلة صحفية لـ"نجاد" وجَّه فيها سلسلة انتقادات إلى السلطات الحاكمة في البلاد أخيرا.

وقال "قديري أبيانه"، في مقال نشره بموقع صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، إن "نجاد يتعمد فعل هذه الأشياء (المقابلات الصحفية)؛ من أجل أن يتم طرده من مجمع تشخيص مصلحة النظام ثم يقدم نفسه للناس على أنه شخصية مظلومة من قبل السلطات الحاكمة".

وأضاف: "لا يحق لأي مسؤول في البلاد إجراء مقابلات مع وسائل إعلام محظورة مثل إذاعة فردا (الغد) التي تبث من الخارج"، مبينا أن "نجاد يتحدث مع محطة إذاعية أجنبية بينما لا يُسمح لأي مسؤول حكومي بمقابلة وسائل الإعلام الناطقة باللغة الفارسية الأجنبية، وهذا انتهاك واضح".

وأشار السياسي المحسوب على التيار المحافظ إلى أن "نجاد"، خلال فترة رئاسته لإيران، فُرض الحظر على  إجراء مسؤولي السلطة التنفيذية مقابلات مع وسائل إعلام أجنبية ناطقة بالفارسية وبالتالي فإن الانتهاك منه "غير مقبول إطلاقا (..) خاصة أنه عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام" حسب قوله.

وتابع "قديري أبيانه": "نجاد يعرف جيدا أن الشخص الذي يعينه المرشد الأعلى ليكون عضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام يجب ألا يستجيب بشكل إيجابي لاقتراحات وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية (..) وإذا لم يكن هناك حتى اليوم سبب منطقي لاستبعاده من عضوية المجمع –وهناك مئات الأسباب – يمكننا الآن أن نقول إن هذه المقابلة تثبت أنه غير مؤهل لخوض أي انتخابات في إيران".

وتابع: "من خلال فحص السلوكيات التي قام بها محمود أحمدي نجاد على مر السنين وما زال يصر عليها، هناك أشياء لا يستطيع أي شخص عاقل القيام بها تحت أي ظرف من الظروف؛ على سبيل المثال، يعلم الجميع أن أحمدي نجاد يهنئ الراقص والمغني مايكل جاكسون بعيد ميلاده، الذي توفي قبل سنوات عديدة الذي انتحرت شقيقته خجلا من سلوكه"، على حد وصفه.

واختتم السياسي الإيراني تصريحاته بالقول: "نجاد لم يبق له إلا أن يقول إن الحجاب المفروض على النساء لا يجب أن يكون إلزاميا، بل هو على وشك الذهاب والتحدث إلى الإذاعة الإسرائيلية".

وعين المرشد الإيراني "نجاد" في مجمع تشخيص مصلحة النظام وهو أحد أجهزة الحكم في إيران مطلع أغسطس/آب 2013 بعد انتهاء فترة رئاسته للجمهورية لمدة 8 سنوات.

وفي مقابلة مع إذاعة "فردا" للمرة الأولى في حياته السياسية، الجمعة الماضي، وجه "نجاد" انتقادات إلى السلطات الحاكمة بسبب سوء أوضاع حقوق الإنسان وقمع الحريات.

وقال الرئيس الإيراني السابق في معرض حديثه عن وضع الإصلاحيين "مير حسين موسوي" و"مهدي كروبي" قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2011 عقب موجة احتجاجات عارمة في إيران، إنه يجب الإفراج عن شخصيات المعارضة التي تم اعتقالها خلال فترة رئاسته، مضيفا: "أنا أعارض اعتقال وسجن وتقييد أي إنسان على وجه الأرض".

ونفى "نجاد" إصداره أوامر بمضايقة الصحفيين المستقلين وعائلاتهم، زاعما أن عناصر في جهاز المخابرات الإيرانية هي من قامت بذلك خلال فترة رئاسته بين عامي 2005 و2013.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمدي نجاد

نائب إيراني يدعو نجاد إلى الترشح للانتخابات البرلمانية

الرئيس الإيراني الأسبق نجاد على قناة سعودية للمرة الأولى (فيديو)

شعبيته تؤهله والعقبة رجال الدين.. هل يعود أحمدي نجاد لحكم إيران؟

من هو علي أكبر أحمديان الأمين العام الجديد لمجلس الأمن القومي في إيران؟