تسعى شركة "بايت دانس" الصينية المالكة لـ"تيك توك"، للحصول على تقييم بقيمة 60 مليار دولار للتطبيق، حيث ستستحوذ "أوراكل" و"وولمارت" على حصص في أعمال التطبيق الصيني، حسبما أفادت وكالة "بلومبرج" الأمريكية نقلا عن شخص مطلع على المفاوضات.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن شركتي "أوراكل"، و"وولمارت" لديهما الحق في شراء 12.5%، و7.5% من شركة "تيك توك جلوبال" المنشأة حديثًا في الولايات المتحدة، بموجب اتفاقية نالت موافقة الرئيس "دونالد ترامب".

وستدفع الشركتان مجتمعتان 12 مليار دولار مقابل حصصهما، إذا وافقتا على هذا السعر المطلوب.

وقال المصدر إن سعر التقييم النهائي لم يتم تحديده حيث قام الطرفان بوضع هيكل الأسهم وإجراءات لأمن البيانات.

وأكدت الوكالة أن الشروط لا تزال في حالة تغير مستمر ويمكن أن يتغير التقييم المقترح في أي وقت.

وأعلن "ترامب"، مساء السبت، أنه سيوافق على اتفاق يتيح لتطبيق "تيك توك" العمل في الولايات المتحدة، بعد تهديده بحظر التطبيق في أغسطس/آب الماضي.

وقال إنه سيبارك الاتفاق مع شركة "أوراكل" عملاق التكنولوجيا الأمريكية، بعد أن عالجت المخاوف المتعلقة بالأمن القومي الأمريكي.

وتابع "ترامب"، أن هناك اتفاقا مبدئيا بين "أوراكل" و"وولمارت" مع تطبيق "تيك توك"، ووصف الاتفاق بأنه رائع ويعالج هواجسهم الأمنية.

من جهة أخرى، أكد تطبيق "تيك توك" لمقاطع الفيديو القصيرة، أنه أعدّ اتفاقاً مع شركة "أوراكل" لتكون المزود التقني له في الولايات المتحدة وشركة "وولمارت" لتكون الشريك التجاري، قبل يوم من سريان حظر فيدرالي على الشركة الصينية التي تملك التطبيق.

وقال متحدث باسم "تيك توك"، الذي تملكه شركة "بايت دانس" لـ"فرانس برس": "نحن مسرورون أن العرض المقدم من تيك توك وأوراكل ووولمارت، سوف يحل المخاوف الأمنية للإدارة الأمريكية وينهي التساؤلات حول مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة".

وأشار المتحدث، إلى أن "أوراكل" سوف تصبح المزود التقني الموثوق المسؤول عن استضافة بيانات جميع المستخدمين في الولايات المتحدة وتأمين أنظمة الحوسبة المرتبطة بها لضمان تلبية جميع متطلبات الأمن القومي الأمريكي بالكامل، مضيفاً: "نحن حالياً نعمل أيضاً مع وولمارت على شراكة تجارية".

وحظرت الولايات المتحدة تنزيل تطبيق تسجيلات الفيديو القصيرة الصيني الرائج على خلفية اعتباره تهديدا للأمن القومي، ما أدى إلى نزاع متصاعد مع الصين حول التكنولوجيا.

ويستخدم حوالي 100 مليون أمريكي تطبيق "تيك توك"، وقد عبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم بشأن بيانات المستخدم وإمكانية حصول الصين على تلك البيانات.