شقيقة لجين الهذلول: تعيش في جحيم يومي قيد الحبس الانفرادي

الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 08:33 ص

كشفت "لينا"، شقيقة الناشطة الحقوقية السعودية المعتقلة، "لجين الهذلول"، أن الأخيرة تعيش في "جحيم يومي" قيد الحبس الانفرادي، وصحتها تتدهور بسبب إضرابها عن الطعام.

واعتقلت لجين (31 عاما)، في مايو/أيار 2018، إلى جانب 10 ناشطين حقوقيين آخرين في السعودية، فيما تقول منظمات حقوقية إنها تعرضت للتعذيب والتحرش الجنسي.

وتنتظر "الهذلول"، التي رشحت من قبل لجائزة نوبل، محاكمة بتهمة "التخابر مع جهات أجنبية معادية للسعودية، وتجنيد موظفين حكوميين لجمع معلومات سرية".

وفي تصريحات لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أضافت "لينا" التي تعيش في العاصمة البلجيكية، بروكسل، أن والديها تمكنا أخيرا من زيارة "لجين"، يوم 31 أغسطس/آب الماضي، بعد أن انقطعت أخبارها لمدة شهرين.

وأوضحت أن "لجين"، قيد الحبس الانفرادي منذ نحو 8 أشهر "ولا تعرف متى ستحصل على محاكمة عادلة، ومتى ستغادر المكان. هي تعيش في جحيم يومي".

وأوضحت، "لينا"، أن السلطات تحاول إجبار شقيقتها "على تناول الطعام، وأحضرت أطباء لهذا الغرض، وأُبلغت بأنها إذا لم تأكل، فسوف تؤخذ إلى المستشفى ليتم حقنها".

ورأت، "لينا"، أن قضية أختها الكبرى انتقلت "من سيئ إلى أسوأ"، ففي بادئ الأمر "اختفت، ثم أضربت عن الطعام. هم يريدون كسرها، ويحاولون إسكاتها. في مرحلة ما سيتعين عليهم إطلاق سراحها"، لكن "لا يريدون إطلاق سراح امرأة قوية. يريدون إطلاق سراحها ضعيفة لا صوت لها. إنهم يخافون منها عندما يرون أنها قوية وهي خلف القضبان".

ولاحظ أبواها خلال الزيارة أنها "نحفت للغاية" بسبب إضرابها عن الطعام، في محاولة ضغط على سلطات السجن للسماح لها بالاتصال بوالديها.

والشهر الماضي، أبلغت "لينا"، الصحيفة بأن العائلة لم تسمع أي أخبار عن "لجين" منذ 61 يوما.

ومُنعت "لجين" من الاتصال بإخوتها الذين يعيشون في الخارج منذ مارس/آذار 2019.

وكانت منظمتا "العفو الدولية"، و"هيومن رايتس ووتش"، الحقوقيتان قد دعتا السلطات السعودية إلى السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى المملكة، لإجراء تحقيق مستقل بعد تقارير أشارت إلى تعرضها للتعذيب.

وفي نهاية شهر مايو/أيار، أعربت أسرة الناشطة "لجين الهذلول" عن قلقها حيال الأوضاع الصحية لابنتهم بعد عدم السماح للاتصال معها، ومنع الزيارات منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

وقالت أسرة "الهذلول": "تؤكد العائلة قلقها على ظروف لجين وصحتها، حيث إن هذا التوقف في الاتصالات والزيارات مماثل للفترة التي كانت تتعرض فيها سابقاً للتعذيب والعزل الانفرادي".

وفي 15 مايو/أيار 2018، أوقفت السلطات السعودية عددًا من الناشطات البارزات في مجال حقوق الإنسان، أبرزهن "لجين الهذلول"، و"سمر بدوي"، و"نسيمة السادة"، و"نوف عبدالعزيز"، و"مياء الزهراني".

وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة.

وتواجه السعودية انتقادات دولية حيال أوضاع حرية التعبير، وحقوق الإنسان، غير أنها أكدت مرارا التزامها بـ"تنفيذ القانون بشفافية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

لجين الهذلول ناشطات. لجين الهذلول

واشنطن بوست: هل يفرج بن سلمان عن لجين الهذلول وزميلاتها قبل قمة العشرين؟

إثر تدهور حالتها.. السعودية تسمح لوالد لجين الهذلول بزيارتها للمرة الأولى منذ 6 أشهر

انقطاع تام بين الهذلول وعائلتها منذ أسابيع.. والسلطات تتكتم على السبب

شقيق لجين الهذلول: أخبارها منقطعة منذ 3 أسابيع

لجين الهذلول تدخل إضرابا جديدا عن الطعام داخل معتقلها