كشف وزير الحج والعمرة السعودي، "محمد بنتن"، عن آلية جديدة لعودة العمرة تدريجيا تتوافق مع المعطيات الحديثة والاحترازات الصحية لضمان سلامة المعتمرين، معربا عن أمل المملكة في وصول عدد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر سنويا بحلول عام 2030.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، حدد الوزير العودة التدريجية للعمرة والزيارة من خلال اعتمادها على الحلول التقنية التي تمكن الشركات والمؤسسات من تسويق الخدمات عالميا ومحليا.
وقال "بنتن": "وزارة الحج والعمرة تعمل مع منظومة متكاملة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لخدمة ضيوف الرحمن منذ تفكيرهم للقدوم لأداء مناسك العمرة أو الحج، ونعمل مع القادمين وهم في دولهم بتوفير المعلومات وإمكانية حجز الخدمات قبل قدومهم وضمانها لهم عند وصولهم والعمل لحصولهم على أرقى الخدمات وأسعد اللحظات في بلاد الحرمين الشريفين وحتى مغادرتهم".
وأضاف: "العودة ستكون عبر حلول تقنية تمكن الشركات من تطوير خدماتها عبر تطبيق (اعتمرنا) الذي سيمكن الراغبين في تأدية مناسك العمرة من الحجز في الوقت المناسب والمتوفر لأداء العمرة، ويبرز في هذه المرحلة دور الشركات لعمل التسويق اللازم، سواء كان في الداخل أو الخارج".
وأكمل: "هناك أكثر من 30 شركة محلية وعالمية يمكن التعامل معها باستطاعتها تقديم الخدمات من خلال المسار الإلكتروني".
وشدد الوزير على أن "السعودية تجند الطاقات لخدمة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم حتى عودتهم، ونطمح بخدمة 30 مليون معتمر سنوياً بحلول عام 2030".
وأكد "بنتن" وقوف الوزارة مع المستثمرين والعاملين في هذا القطاع، تحديدا في مرحلة التحول المؤسسي والتي ستجعل من هذه الشركات والمؤسسات كيانات اقتصادية قوية.
وأوضح الوزير أن "شركات العمرة تخدم نحو 16 مليون معتمر من الداخل، مواطنين ومقيمين، ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي ومعتمري الخارج".
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنه سيجري الإعلان عن خطة إعادة السماح بأداء العمرة تدريجيا بناء على ما يتقرر لاحقا في هذا الشأن بشكل مستقل في ضوء المستجدات المتعلقة بجائحة "كورونا".
وفي مارس/آذار الماضي، قررت السعودية وقف أداء العمرة، بسبب "كورونا"، غير أنها أقدمت على إقامة موسم حج "محدود للغاية"، لمواجهة تداعيات الفيروس، كان مقتصرا على المقيمين داخل المملكة فقط.
