توقع خبير اقتصادي، تكبد صناعة الأسمنت في مصر، خسائر فادحة؛ جراء تراجع الطلب بنسبة 60% للمرة الأولى في تاريخ القطاع.

وأرجع خبير صناعة وتسويق الأسمنت "محمد صالح"، هذا التراجع، إلى تنامي تلك الصناعة دون دراسة جدوى، بعدد 23 شركة، تنتج حوالي 85 مليون طن سنويًا، في حين أن احتياجات السوق المصرية لا تتجاوز 58 مليون طن، بحسب "العربي الجديد".

والأسبوع الماضي، توقع الرئيس التنفيذي لشركة "لافارج مصر"، "سولومون بومغارتنر أفيلي"، خروج 5 أو 6 شركات عاملة بالقطاع في مصر بحلول العام المقبل 2021، نتيجة وجود فائض كبير في الإنتاج يصل إلى 33 مليون طن سنويا.

واتهم "أفيلي" الحكومة المصرية، بالتسبب في انهيار القطاع، جراء وقف تراخيص البناء في القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات والمدن الكبرى، لمدة 6 أشهر.

وخلال النصف الأول من 2020، حققت "العربية للإسمنت" خسائر بنحو 5.6 ملايين جنيه، وسجلت "أسمنت سيناء" خسائر بقيمة 245.6 مليون جنيه، بينما علقت شركة "أسمنت طرة"، الإنتاج بسبب أزمة مالية ناجمة عن تخمة المعروض ‏في السوق المحلية.

ويشهد الطلب على الأسمنت في مصر تراجعا منذ دشن الجيش المصري مصنعا تكلف مليار دولار في 2018 أضاف طاقة سنوية قدرها 13 مليون طن إلى الطاقة القائمة حينذاك وكانت تبلغ 79 مليون طن.

وإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف التصنيع على أثر قرارات متوالية للحكومة المصرية خلال الأعوام الماضية برفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه، ما تسبب في ارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل والتخزين.