هل باتت أوروبا على عتبة إغلاقات جديدة بسبب كورونا؟

الجمعة 25 سبتمبر 2020 05:49 ص

يثير الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19) القلق في أوروبا، وهو الأمر الذي دفع بعض الدول لإعادة فرض بعض التدابير لتفادي موجة ثانية من العدوى به.

وأمام هذا الارتفاع، دعا الاتحاد الأوربي، الخميس، الدول الأعضاء إلى تشديد القيود "على الفور" في مواجهة بؤر الوباء.

وقالت المفوضة الأوربية لشؤون الصحة "ستيلا كيرياكيدس"، خلال مؤتمر صحفي: "على كل الدول الأعضاء اتخاذ اجراءات فورية، وفي الوقت المناسب، مع ظهور أولى المؤشرات إلى بؤر جديدة".

وأضافت: "قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتجنب تكرار الوضع الذي شهدناه في الربيع الماضي".

وسجلت في أوربا أكثر من 5 ملايين إصابة بالفيروس التاجي، وقد بدأت دول عدة إعادة فرض إجراءات إغلاق لوقف انتشار خارج عن السيطرة مجددا.

وفق ما أعلن عنه المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن سبع دول أوروبية "تثير قلقا شديدا"، مع احتمال ارتفاع عدد الوفيات فيها جراء الفيروس.

ومعدل الوفيات لم يعد إلى المستويات التي سجلت في وقت سابق هذه السنة، لكن الإصابات الجديدة ترتفع في الكثير من المناطق.

لكن "كيرياكيدس"، التي يسعى مكتبها لتنسيق التحرك في مواجهة الوباء في الدول الـ27 الأعضاء، حذرت من أن بعض المناطق بدأت ترفع القيود في وقت سابق لأوانه.

وتابعت: "هذا يعني بوضوح أن القيود التي فرضت لم تكن فعالة بما فيه الكفاية أو لم تفعّل أو تتبع كما يجب".

وقالت: "يجب أن نبقى متيقظين، هذه الأزمة لم تنته بعد. بالإضافة إلى ذلك فإن فصل الشتاء يشهد المزيد من الأمراض المرتبطة بأجهزة التنفس بما يشمل الإنفلونزا الموسمية".

وزادت أن حكومات الدول الأعضاء يجب أن تحارب التضليل الإعلامي بشأن الفيروس.

وحذرت من أن الدول يجب أن تتحرك بسرعة لمنع العودة إلى إغلاق تام جديد لأنه سيضر بالاقتصاد والتعليم والصحة العقلية للمواطنين.

وفي المقابل، بدأت دول عدة إعادة فرض إجراءات إغلاق لوقف انتشار خارج عن السيطرة مجددا.

ففي إنجلترا، تقرر إغلاق جميع المطاعم والحانات على الساعة 10 مساءً، كما أعلن المستشار النمساوي "سباستيان كورتسز"، عن موسم تزلج بدون حفلات.

وفي فرنسا، تم إغلاق جميع المطاعم في مرسيليا المتضررة بشكل خاص في باريس والمدن الفرنسية الكبرى الأخرى، فضلا عن فرض حظر التجول من الساعة 10 مساءً.

ولأول مرة منذ موجة "كورونا" الأولى في الربيع، تضطر المستشفيات الباريسية إلى إلغاء عمليات ليست ضرورية للغاية.

واعتبارًا من عطلة نهاية الأسبوع، سيتم تأجيل 20% من العمليات المخطط لها في السابق، كما أعلنت إدارة مستشفيات المساعدة العامة بباريسAP-HP والسبب يعود إلى الضغط على وحدات العناية المركزة بسبب عدد الإصابات بـ"كورونا" الذي يُسجل ارتفاعاً منذ أسابيع.

أما في بلجيكا، خففت الحكومة من الإجراءات على الرغم من ارتفاع أعداد "كورونا"، وقالت رئيسة الوزراء "صوفي ويلميس"، أنه ليس من الضروري فرض ارتداء الكمامة في كل مكان.

وفي العاصمة بروكسل، تم تطبيق فرض ارتداء الكمامة  حتى الآن في جميع الأوقات وفي جميع الأماكن العامة.

غير أنه اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول، من المقرر أن يقتصر ارتداءها على الأماكن المزدحمة مثل وسائل النقل العام.

وتسبب فيروس "كورونا" المستجد بوفاة ما لا يقل عن 978 ألفا و448 شخصا في العالم، منذ أن أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وأصيب 32 مليون شخص حول العالم بفيروس كورونا المستجد، بينهم نحو 22 مليون تعافوا حتى اليوم.

ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

وفيات كورونا ما بعد كورونا كورونا فيروس كورونا خسائر كورونا إصابات كورونا إغلاق كورونا جائحة كورونا

يثير قلقا.. ارتفاع كبير في إصابات كورونا يصيب أوروبا

دراسة: عشاق أفلام الرعب أقدر على التعامل مع الضغط النفسي أثناء كورونا

رقم قياسي.. أوروبا تسجل 100 ألف إصابة يومية بكورونا