رقم قياسي.. أوروبا تسجل 100 ألف إصابة يومية بكورونا

الجمعة 9 أكتوبر 2020 08:43 م

سجلت القارة الأوربية، أكثر من 100 ألف إصابة بكورونا في يوم واحد، وهو رقم قياسي لم تشهده القارة العجوز منذ تفشي الفيروس.

يأتي ذلك، وسط قلق كبير سائد في أوروبا، دفع إسبانيا إلى إعلان حال التأهب الصحية في مدريد، واعتزام ألمانيا فرض قيود أكثر صرامة، فيما تفرض فرنسا إجراءات عزل محلية.

وواصلت الإصابات، في أنحاء أوروبا الزيادة على مدى الأيام السبعة الماضية، وتركزت في بريطانيا وروسيا وإسبانيا وفرنسا، حيث سجلت كل دولة منها أكثر من 10 آلاف حالة يوميا على مدى الأيام الثلاثة الماضية.

وسجلت القارة الأوروبية حتى الآن 16% من إجمالي إصابات "كورونا" في العالم، ونحو 22% من الوفيات بالمرض.

وكان متوسط العدد اليومي لحالات الإصابة في أوروبا عند 78 ألف حالة في بداية أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بمتوسط بلغ 47 ألفا و500 حالة في سبتمبر/أيلول.

وتسارع تفشي الوباء بشكل واضح في كافة أنحاء العالم تقريباً في الأيام السبعة الأخيرة (315 ألف إصابة جديدة يومياً على المستوى العالمي، أي 6% أكثر من حصيلة الأسبوع الفائت).

وسجّلت أوروبا أعلى زيادة في عدد الإصابات (+28%)، بينما باتت آسيا المنطقة الوحيدة في العالم التي سجّلت تراجعاً بنسبة 7% في عدد الإصابات.

ولا تزال الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً من الوباء من حيث عدد الوفيات (212789 على الأقل)، وكذلك عدد الإصابات (أكثر من 7.6 ملايين) الذي يواصل الارتفاع.

ويعزو كثيرون سبب الوضع الحالي في البلاد إلى الإدارة السيئة للوباء من جانب الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وفي أوروبا، حيث سُجلت أكثر من 6.2 ملايين إصابة بـ(كوفيد-19) وقرابة 240 ألف وفاة، يتواصل تفاقم الوضع.

حيث أعلنت الحكومة الإسبانية، الجمعة، حال التأهب الصحية في العاصمة مدريد في محاولة لوقف زيادة عدد الإصابات (معدّل 10 آلاف إصابة جديدة يومياً في الأيام الأخيرة)، في إجراء يعيد فرض إغلاق جزئي للعاصمة، غداة قرار قضائي أبطله.

واعتبر القضاء أن هذه التدابير "لا تحترم الحقوق والحريات الأساسية".

ولم يعد بإمكان سكان مدريد ومحيطها الخروج من منطقتهم إلا لأسباب أساسية منذ 2 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي ألمانيا، قالت المستشارة "أنجيلا ميركل"، الجمعة، إن بلادها ستتخذ إجراءات جديدة قريباً في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة (أكثر من 4 آلاف يومياً، وهو عدد قياسي منذ أبريل/نيسان) خلال الأيام العشرة المقبلة.

وأضافت "ميركل" خلال مؤتمر صحفي: "في الأيام والأسابيع المقبلة سيتقرر موقف ألمانيا حيال هذه الجائحة خلال فصل الشتاء".

وفي اليوم السابق، أعرب وزير الصحة الألماني عن خشيته حيال تفشٍ "خارج عن السيطرة" في بلاده التي لا تزال حتى الآن أقلّ تضرراً من الدول المجاورة لها.

في برلين، ينبغي على معظم المحال وكذلك كافة المطاعم والحانات إغلاق أبوابها من الساعة 23:00 حتى الساعة 06:00، اعتباراً من السبت وحتى 31 أكتوبر/ تشرين الأول على الأقل.

ومن الواضح أن الوضع أكثر سوءاً في فرنسا المجاورة، حيث سُجّلت أكثر من 18 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة، في عدد قياسي منذ انتهاج سياسة إجراء فحوص على نطاق واسع، وفق أعداد رسمية.

ولم يستبعد المجلس العلمي الذي يسدي نصائح للحكومة، الجمعة، إمكان إعادة فرض تدابير الإغلاق محليا "إذا لزم الأمر"، محذرا الفرنسيين من أنه يتعين عليهم الاستعداد للتعايش مع الفيروس حتى الصيف المقبل.

وستنتقل أربع مدن أخرى هي ليل وغرونوبل وليون وسانت-إتيان، السبت، إلى دائرة التأهب الأقصى، المرادفة لفرض قيود صحية جديدة، بعد إيكس مرسيليا (جنوب) وباريس.

وأدت القيود التي ستُفرض على ليل المجاورة لمدينة روبيه، إلى إلغاء سباق "باري-روبيه" للدراجات الهوائية، المقرر في 25 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي المنطقة الباريسية، طلبت هيئة الصحة المحلية من المستشفيات والعيادات "تعبئة كافة مواردها" تحسباً "لتدفق كبير" لمصابين بـ(كوفيد-19) في الأسابيع المقبلة.

وفي بلجيكا، أغلقت المقاهي والحانات، الخميس، في مجمل منطقة بروكسل.

وفي سائر مناطق البلاد، يتعين عليها الإغلاق عند الساعة 23:00، كحدّ أقصى، اعتباراً من مساء الجمعة.

أما في بولندا، فأعلنت الحكومة أنها ستفرض وضع الكمامات بشكل إلزامي في كافة الأماكن العامة، على غرار إيطاليا.

في النمسا المجاورة، لم تستبعد الحكومة بشكل كامل فرض اجراءات عزل مجدداً بعد تسجيل عدد إصابات قياسي في 24 ساعة، وكذلك في كرواتيا.

كما أعلنت بريطانيا الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا من حيث عدد الوفيات، الجمعة، عن مساعدات جديدة للوظائف في الشركات المرغمة على البقاء مغلقة بسبب القيود المفروضة، من بينها دفع تعويضات لموظفين تصل قيمتها إلى ثلثي رواتبهم.

وفي تركيا، سجلت السلطات 1629 إصابة جديدة بكورونا، لتصل الحصيلة الإجمالية إلى 332 ألفا و382.

فيما كشفت عن تسجيل 55 وفاة، ليبلغ إجمالي الوفيات 8 آلاف و722.

فيما بلغت حصيلة المتعافين من الفيروس 291 ألفا و352، إثر تماثل 1402 مصابا للشفاء.

من جهتها، سجّلت روسيا، الجمعة، عددا قياسيا من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد وفق حصيلة نشرتها الحكومة بنحو 12 ألفا و126 حالة.

وقد تجاوز العدد القياسي السابق الذي سُجّل مع بداية تفشي الوباء في البلاد في مايو/أيار.

وتقول السلطات الروسية حالياً إنها لا تعتزم فرض تدابير عزل كبيرة، إذ إن الرئيس "فلاديمير بوتين"، يعتبر أن البلاد "مستعدة لكل نمو".

في العالم، أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن مليون و63 ألفا و346 شخصا، وأصاب أكثر من 36.5 مليون شخص، منذ أبلغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر/كانون الأول.

وتسبب تفشي الوباء بانهيار الاقتصاد العالمي، ما دفع العديد من الدول إلى إقرار خطط إنعاش.

وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أكثر من 2.7 مليون مهاجر يرغبون بالعودة إلى ديارهم باتوا عالقين في الخارج بسبب وباء (كوفيد-19)، داعية إلى تحرك دولي لمعالجة هذه الأزمة.

ويعرّض هذا الوضع المهاجرين إلى مخاطر من كافة الأنواع، من بينها مخاطر صحية وأمنية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

إصابات كورونا تفشي كورونا أوروبا إغلاقات كورونا

هل باتت أوروبا على عتبة إغلاقات جديدة بسبب كورونا؟

خلال 24 ساعة.. أكثر من 20 ألف إصابة بكورونا في فرنسا

الصحة العالمية: أوروبا تسجل أعلى معدلات إصابة أسبوعية بكورونا