نفى وزير الخارجية السوداني، "عمر إسماعيل قمر الدين"، مزاعم اعتزام بلاده تطبيع علاقاتها مع إسرائيل على غرار الإمارات والبحرين.
وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقب لقائه مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين "فيليبو جراندي"، في مدينة جنيف الخميس، أن موضوع التطبيع مع إسرائيل يُناقش منذ عام 1948.
وقال: "ننظر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل كباقي القضايا، ونرى الأخبار من إسرائيل وأماكن أخرى. والجميع يقول السودان هي التالية (لتطبيع العلاقات مع إسرائيل) ولكن أنا لا أرى ذلك، وهذه القضية لا تناقش على أي مستوى في مجلس الوزراء، ولكن قد تجري محادثات في مكان آخر بالبلد ولكن في الخارجية التي أتولاها بالوكالة هذا الموضوع غير مطروح".
وزعم "قمر الدين" أن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي هو خطوة إيجابية، مضيفا: "كل من لا يرحب بالسلام بين دولتين يكون قد فقد عقله".
وزعم، أيضا أن الاتفاقيات التي أبرمتها إسرائيل ستعود بالفائدة على بلدان المنطقة.
كما تطرق إلى القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن السودان تقف مع حل الدولتين، وأن الوقت حان ليتحرك المجتمع الدولي من أجل ذلك.
وأردف: "سنتمسك دائماً بموقفنا الحالي بشأن حل الدولتين سواء كان هناك تطبيع مع إسرائيل أو لم يكن".
وفي وقت سابق، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، "جلعاد إردان"، إنه يأمل بتوقيع بلاده اتفاق تطبيع مع دول عربية أخرى خلال عدة أسابيع.
ورغم عدم تحديد المندوب لبلد معين إلى أن بعض وسائل الإعلام أشارت إلى السودان.
والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها "السلام العربي مع إسرائيل".
وسبق ذلك، نفى وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة الانتقالية، "فيصل محمد صالح"، مناقشة الوفد الذي كان يزور الإمارات قضية التطبيع مع إسرائيل.
وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و 1979 على الترتيب.
ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
