أذربيجان: جيشنا انتزع مرتفعات استراتيجية من احتلال أرمينيا

الاثنين 28 سبتمبر 2020 11:21 ص

أعلن جيش أذربيجان تحرير بعض المرتفعات على حدود البلاد من "الاحتلال الأرميني" في إطار هجومه المضاد الذي أطلقه صباح الأحد.

وقالت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان أصدرته الإثنين، إن استهداف مواقع الجيش الأرميني بالصواريخ والمدفعية، أجبره على الانسحاب من بعض مواقع، وبالتالي تم تحرير بعض المرتفعات المحيطة بقرية "تاليش".

وأشارت إلى تطهير المرتفعات من الاحتلال الأرميني وتكبيده خسائر فادحة، ونشرت صورا جوية تظهر جثث جنود من القوات الأرمينية.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الأذرية، في بيان، أن قوات الجيش الأرميني تقصف المنشآت المدنية في مدينة تيرتير القريبة من إقليم "ناغورني قره باغ" الحدودي، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة ذلك.

وبينما أكد متحدث باسم الوزارة تحرير 6 قرى، 5 في منطقة فيزولي وواحدة في جبرايل، نفت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية ذلك قائلة إن "إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية المتعلق باحتلال 6 قرى لا يتوافق مع الواقع. هذه المعلومات مستفزة".

فيما زعم رئيس إقليم "ناغورني قره باغ" أن القوات الأرمينية استعادت مواقع حيوية كانت قد سيطرت عليها القوات الأذربيجانية.

وذكرت وزارة الدفاع الأذرية، في بيان الأحد، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.

ووقع رئيس أذربيجان "إلهام علييف"، الإثنين، مرسوما ببدء التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد.

وتتهم أذربيجان أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، منذ عام 1992، وهي الأراضي التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتان تقعان في عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى منطقة انفصالية تعرف باسم " ناغورني قره باغ"، وجذوره التاريخية ترجع إلى عام 1921 عندما ألحقت السلطات السوفيتية هذا الأقليم بأذربيجان، ولكن في 1991، أعلن استقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا، وهو ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.

وتسكن "ناغورني قره باغ" غالبية أرمنية، وهي تبعد عن العاصمة الأذربيجانية 170 ميلا، وقريبة جدا من الحدود مع أرمينيا، ورغم عدم الاعتراف بها إلا أن البعض يصنفها على أنها دولة حبيسة في شرق أوروبا.

وفي عام 2016 كادت اشتباكات دامية في "ناغورني قره باغ" أن تشعل حربا بين الطرفين، قتل فيها 100 شخص من الجانبين.

وأرمينيا التي تسيطر على المنطقة المتنازع عليها، يرضيها الوضع القائم، أما أذربيجان الغنية بموارد الطاقة والتي يتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، فتهدد باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة.

وفي يوليو/تموز الماضي، تبادلت الجارتان الاتهام بشن هجوم على الحدود المشتركة، والتي تسببت بسقوط قتيلين و5 جرحى.

ويلعب التنافس الإقليمي المتزايد دورًا رئيسيا في الصراع حول الإقليم بسبب الموقع الاستراتيجي للمنطقة، فهي نقطة التقاء بين الإمبراطورية العثمانية والفارسية والروسية، تاريخيا، ومصدر النفط والغاز المتجه إلى أوروبا وتركيا.

وفي الوقت الذي تحظى فيه أذربيجان ذات الغالبية الشيعية بدعم من تركيا ذات الغالبية السنية، تقف إيران ذات الغالبية الشيعية إلى جانب أرمينيا ذات الغالبية المسيحية منذ بداية استقلالها، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالتركيبة العرقية للسكان في إيران، وخشية طهران أن تتحوّل أذربيجان المزدهرة لمصدر جذب للسكّان الإيرانيّين من ذوي الأصول العرقية الأذربيجانية، الذين يشكّلون ثلث البلاد، أو محرك لهم داخل إيران.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أرمينيا

أردوغان: أرمينيا أظهرت مجددا أنها أكبر تهديد للسلام بالمنطقة

من الأقوى؟.. الجيش الأذربيجاني 64 عالميا والأرميني 111

السعودية تدعو أرمينيا وأذربيجان لوقف إطلاق النار

أرمينيا تتهم تركيا رسميا بدخول الحرب.. وأذربيجان تنفي