اتهم وزير الخارجية الإماراتي "عبد الله بن زايد"، الثلاثاء، تركيا بمفاقمة الأزمة الإنسانية في ليبيا عبر تدخلها العسكري الداعم لحكومة الوفاق، التي تسيطر على غربي البلاد.

وقال "بن زايد"، خلال كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: "نعرب عن قلقنا تجاه التدخل العسكري التركي في ليبيا الذي تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية وتقويض جهود التوصل إلى حل سلمي وزعزعة الاستقرار في المنطقة ككل"، وفق زعمه.

وأضاف: "تدعم بلادي النداءات المتكررة لوقف إطلاق النار الفوري في ليبيا وندعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة والبناء على مخرجات برلين".

وتابع "بن زايد": "ستواصل بلادي دعوتها التي أطلقتها منذ اندلاع الصراع في ليبيا للتوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة لتحقيق الأمن والاستقرار الدائمين".

وتدعم الإمارات قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تسيطر على شرقي ليبيا، وتنازع حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا والمدعومة من تركيا، السلطة منذ عام 2014.

وفي 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أوقفت سفن عسكرية تابعة لعملية "إيريني" البحرية، التابعة للاتحاد الأوروبي، سفينة قادمة من الإمارات تحمل شحنة من وقود الطائرات إلى ليبيا.

وقال بيان للعملية إن "سفينة مشبوهة غادرت ميناء الشارقة في الإمارات، متوجهة إلى (مدينة) بنغازي في ليبيا"، مشيرة إلى أن السفينة "تحمل شحنة وقود للطائرات يُفترض أنها كانت مخصصة لأغراض عسكرية؛ إذ يعتبر هذا الوقود مادة عسكرية، حسب الأمم المتحدة".

كما أفادت مصادر متطابقة، في 23 أغسطس/آب الماضي، بأن الإمارات جندت يمنيين للقتال في ليبيا ضد حكومة الوفاق، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

كانت حكومة الوفاق الليبية وقعت، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، مذكرتي تفاهم مع أنقرة، إحداهما حول التعاون العسكري والأخرى حول الحدود البحرية لدول شرق البحر المتوسط.