نفى نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد سليمان الجارالله» نفيا قاطعا تطرقه أو إشارته لأي من وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي عزم الحكومة الطلب من أحد الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية لدى دولة الكويت مغادرة البلاد خلال الايام القادمة».

وكانت مصادر برلمانية كويتية، قد تحدثت الأحد عن أن حكومة بلادها ستطلب من السفارة الإيرانية بالكويت، مغادرة أحد الدبلوماسيين فيها، أثبتت التحقيقات تورطه فيما يعرف بـ«خلية العبدلي» التي ضبط فيها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وجاء نفى «الجارالله» في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بعد اللقاء الذي جمع الحكومة ومكتب مجلس الأمة (البرلمان) الأحد لبحث موضوع «خلية العبدلي».

وكان رئيس مجلس الأمة «مرزوق علي الغانم» ورئيس مجلس الوزراء «جابر المبارك الحمد الصباح» قد ترأسا الأحد اجتماعا نيابيا حكوميا بمجلس الأمة بحضور 5 وزراء و26 نائبا لبحث تداعيات ملف الخلية، أعرب «الغانم» بعده عن تأييد وارتياح نواب مجلس الأمة لكل الإجراءات الحكومية الأمنية المتخذة بشأن التعاطي مع ملف «خلية العبدلي».

وتصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين الكويت، وإيران مؤخرا، وبلغت ذروتها، حين اتهم النائب العام الكويتي، دبلوماسيين إيرانيين ضمن «خلية العبدلي» وخاطب وزارة الخارجية لإجراء اللازم ضدهما، على خلفية ضبط الأجهزة الأمنية الكويت في 13 أغسطس/ آب الماضي، ما وصف على أنه «أكبر ضبطية أسلحة ومتفجرات في تاريخ الكويت» في إحدى المزارع في منطقة العبدلي شمال الكويت.

ووصفت الخلية بأنها ضمن مخطط خطير يستهدف كيان الدولة والمصلحة العليا وزعزعة الأمن والاستقرار، وما أتبع ذلك من صدور، بيان في 31 أغسطس/آب الماضي يتهم فيه إيران و«حزب الله» بالتورط في «خلية العبدلي» التي تشمل 26 متهما، جميعهم كويتيو الجنسية، عدا متهم واحد إيراني الجنسية.

وسلّمت الخارجية الكويتية، قبل أيام، السفير الإيراني بالكويت، «علي رضا عنايتي»، ردّ الكويت على مذكرة للسفارة الإيرانية، بشأن «خلية العبدلي»، تضمن إيضاحا للموقف الكويتي، حول حيثيات القضية.