أكد وزير النفط الكويتي د.«علي العمير» أن المباحثات النفطية الكويتية الإيرانية مستمرة ولن تتوقف لأنها تتعلق بمصلحة البلدين، مشيراً إلى أن «خلية العبدلي» لن تؤثر في تلك المباحثات التي تركز على أمور فنية، بحسب تعبيره.
وقال «العمير» في تصريح للصحفيين أمس الأول على هامش ختام حملة إثراء المخزون السمكي في معهد الكويت للأبحاث العلمية «إن ما يتعلق بالخلية الإرهابية يتعلق بأمن البلد والأمور تتجه نحو تحويل النيابة العامة هذا الملف بأكمله بالمتهمين إلى محكمة الجنايات وإن شاء الله ستصدر النتائج من خلال الأحكام النهائية»، مشددا على أن «الكويت لن تسمح بعرقلة إنتاجها أو التعدي على مواردها».
وأوضح «العمير» أن «مؤسسة البترول الكويتية عازمة على تحقيق استراتيجة الوصول إلى معدل إنتاج حوالي 4 ملايين برميل يوميا عام 2020»، مشددا على «الحاجة إلى تكنولوجيا ومراكز تجميع وميزانيات لتوفير هذا المستوى من الإنتاج».
«العمير» رأى أن دول الخليج تواجه تحديا نفطيا يتمثل في انخفاض سعره، مؤكداً على أهمية اجتماع وزراء النفط الخليجيين الذي سيعقد في قطر غدا في مناقشة هذا الموضوع الحيوي وتنسيق رؤية خليجية تستفيد من الخبرات المطبقة في كل دولة.
وكانت حدة التوتر في العلاقات بين الكويت وإيران تصاعدت أخيرا، وبلغت ذروتها، حين اتهم النائب العام الكويتي دبلوماسيين إيرانيين ضمن «خلية العبدلي» وخاطب وزارة الخارجية لإجراء اللازم ضدهما، على خلفية ضبط الأجهزة الأمنية الكويت في 13 أغسطس/ آب الماضي، ما وصف على أنه «أكبر ضبطية أسلحة ومتفجرات في تاريخ الكويت» في إحدى المزارع في منطقة العبدلي شمال الكويت.
ووصفت الخلية أنها ضمن مخطط خطير يستهدف كيان الدولة والمصلحة العليا وزعزعة الأمن والاستقرار، وما أتبع ذلك من صدور، بيان في 31 أغسطس/ آب الماضي يتهم فيه إيران و«حزب الله» بالتورط مع ما باتت تعرف بـ«خلية العبدلي» التي تشمل 26 متهما، جميعهم كويتيو الجنسية، عدا متهم واحد إيراني الجنسية. (طالع لمزيد)