شهدت عدة مدن إيرانية، أبرزها أردبيل وتبريز وأورمية، الخميس، مظاهرات حاشدة قوامها آلاف من العرقية الآذرية التي تعيش في إيران، والذين أعلنوا تضامنهم مع أذربيجان في الاشتباكات المسلحة التي نشبت مع أرمينيا في إقليم قره باغ، واحتجوا على الدعم الإيراني للأرمن.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور احتشاد عشرات الآلاف من الآذريين بتلك المدن، حيث رددوا الهتافات المؤيدة لباكو والمنددة بدعم طهران.
وطالب المتظاهرون السلطات الإيرانية بإغلاق حدود البلاد مع أرمينيا وبوابة نوردوز الحدودية، التي أفادت التقارير بنقل إيران معدات عسكرية وأسلحة من خلالها إلى أرمينيا.
Ethnic Azerbaijanis in Iran's Tabriz show solidarity with Baku amid clashes in Armenia-occupied Nagorno-Karabakh, demand Tehran closes border with Armenia which is reportedly being used to transfer military equipmentpic.twitter.com/9qHFesD76x
— DAILY SABAH (@DailySabah) October 1, 2020
وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الشرطة الإيرانية، وهي تحاول تفريق الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وفي وقت سابق، الأربعاء، اعتقلت السلطات الإيرانية ما لا يقل عن 11 متظاهرا مؤيدا لأذربيجان، وفقا لوكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان الإيرانية.
وقالت إن قوات الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الناشطين الذين تجمعوا في حديقة في أردبيل تضامنا مع أذربيجان في أعقاب الهجمات الأرمينية.
وأضافت أن ثلاثة ناشطين أصيبوا أيضا.
ويشكل الأتراك الآذريون ما لا يقل عن ثلث سكان إيران البالغ عددهم 81.8 مليون نسمة، وفقًا لتقديرات مختلفة.
وفي وقت سابق، الأربعاء، أعلن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" استعداد بلاده للقيام بأي دور بناء يرغب فيه أذربيجان وأرمينيا، ووصفهما بـ"البلدان الصديقان والمجاوران"، وفق ما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية.
في السياق ذاته، نفى مدير مكتب الرئيس الإيراني "محمود واعظي"، في اتصال مع مساعد رئيس الوزراء الأذربيجاني "شاهين مصطفى"، تقديم طهران أي مساعدات إلى أرمينيا في ظل الصراع المحتدم منذ أيام مع أذربيجان في منطقة قرة باغ.
وخلال الأيام الماضية، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بقصف أراضي كل منهما بشكل مباشر، ورفضتا ضغوطاً لعقد محادثات سلام في ظل استمرار الاشتباكات العسكرية بينهما على إقليم قرة باغ الحدودي.
وتتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلال نحو 20% من الأراضي الآذرية منذ عام 1992، التي تضم ناجورني قره باغ، الذي يتكون من 5 محافظات، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي آغدام، وفضولي.