ف. بوليسي: مخاوف انتفاضة آذرية في إيران وراء تغير موقفها من قرة باغ

الخميس 15 أكتوبر 2020 11:05 م

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن مخاوف إيران من غضب الأقلية الآذرية الموجودة على أراضيها، كان السبب في تغير موقفها من حرب أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قرة باغ.

وأضافت المجلة أنه بعد 4 أيام من الحرب قررت طهران تغيير نبرتها وزعمت أنها تدعم أذربيجان.

وأشارت إلى أن الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم قرة باغ تمثل كابوسا لإيران.

وبينت أن المخاوف الإيرانية نابعة من وجود أقلية آذرية داخل إيران وانتقال الحرب إلى داخل الحدود الإيرانية.

وتابعت المجلة أن "النزاع اندالع في وقت سيء لإيران التي تعاني على الصعيد المحلي من وضع اقتصادي مزر، والفضل في هذا يعود للعقوبات الأمريكية، أما على الصعيد الخارجي، فهي متورطة في عدد من المغامرات الجيوسياسية غير المكتملة من العراق إلى سوريا ولبنان واليمن، حيث استثمرت الكثير فيها خلال السنوات الماضية".

وأردفت: "ربما كانت طهران راغبة بالمشاركة في نزاع جنوب القوقاز الذي لعبت فيه دور الوسيط في السابق إلا أن هذا ليس مرتبطا بكونها قريبة جغرافيا من ساحة الصراع بل بأسباب أخرى".

ووفق المجلة، "لم تعد إيران تملك الاستقلالية التي تمتعت بها في التسعينات من القرن الماضي عندما كان بإمكانها التوسط بين الطرفين، وبدلا من ذلك جلست إيران في المقعد الخلفي تاركة الساحة لتركيا وروسيا والغرب لتشكيل مسار النزاع، إلا أن عدد الآذريين في إيران البالغ 20 مليونا يهدد بوصول النزاع بين أذربيجان وأرمينيا إلى داخل إيران وبشكل يضع ضغوطا أمنية داخلية".

وأشارت المجلة إلى أن "طهران لا تريد خسارة هذا النزاع لكن موقفها ضعيف، وانتظرت ثلاثة أيام لتكتشف أن النزاع الذي اندلع في 27 سبتمبر/أيلول بين أرمينيا، ذات الغالبية المسيحية، وأذربيجان، ذات الغالبية الشيعية المسلمة، مختلف هذه المرة عن المناوشات السابقة".

وفي الأول من الشهر الجاري، أصدر ممثلو المرشد الأعلى "علي خامنئي" في أربعة مناطق تعيش فيها جماعات إثنية آذرية بيانا مشتركا دعموا فيه أذربيجان.

إلا أن البيان صدر وسط تقارير عن فتح طهران مجالها الجوي أمام الطيران الروسي لنقل الأسلحة والمساعدات إلى أرمينيا.

واندلعت التظاهرات ليس في الإقليم الإيراني شرق أذربيجان فحسب، بل وفي العاصمة طهران حيث هتف المتظاهرون "قرة باغ لنا وستظل لنا".

واعتبرت المجلة أنه بمجرد ذكر مساعدة إيران أرمينيا وإن بطريقة غير مباشرة يتحول الأمر إلى قنبلة متفجرة، ولهذا السبب سارعت الحكومة لنفي التقارير.

وأكد الرئيس الإيراني "حسن روحاني" ووزير الخارجية "محمد جواد ظريف" ورئيس البرلمان "على أكبر ولايتي" ومستشار المرشد أن "قرة باغ" هي جزء من أذربيجان وعلى القوات الأرمنية التي تحتلها منذ 1994 الخروج منها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أذربيجان أرمينيا قرة باغ إيران