الخزينة السعودية بانتظار مليارات الدولارات من بلاغات التهرب الضريبي

السبت 3 أكتوبر 2020 08:32 م

تقلت هيئة الزكاة في السعودية آلاف البلاغات عن التهرب الضريبي، يتم التعامل معها بسرية تامة دون الإفصاح عن هوية المبلغين.

ويرى الخبراء أن البلاغات التي تلقتها الهيئة وعملية مواجهة التهرب الضريبي تساهم بتحصيل المليارات للخزينة السعودية.

وكان محافظ هيئة الزكاة والدخل "سهيل أبانمي"، أكد أنه سيتم إعداد تقرير خلال الفترة القريبة المقبلة عن البلاغات المقدمة من الأفراد المختصة بالتهرب الضريبي، بعد أن استقبلت الهيئة آلاف البلاغات خلال الفترة الماضية، ويتم التعامل معها بسرية تامة دون الإفصاح عن هوية المبلغين، ويتم التحقق من صحة البلاغ وفي حال ثبت التهرب تتم مكافأة المبلغين بنسبة 2.5% من قيمة المبالغ المحصلة بما لا يتجاوز مليون ريال ولا يقل عن 1000 ريال.

ويرى خبراء اقتصاديون أن الخطوة تساهم في كفاءة العمل والحد من عمليات التهرب، ودفع أصحاب الشركات إلى عدم التفكير في التهرب الضريبي خشية التبليغ عنهم في المستقبل، فيما تساهم حاليا في تحصيل المليارات لخزينة المملكة. 

وقال الخبير الاقتصادي "فضل بن سعد البوعينين" إن حداثة المنظومة الضريبية وتطبيقها في السعودية يتسبب في تحديات متنوعة، يتم التعامل معها لمعالجتها من جهة، ورفع الثقافة الضريبية في المجتمع من جهة أخرى.

وأوضح "البوعينين" في حديثه لـ"سبوتنيك"، أنه لا يقتصر التهرب الضريبي على دولة واحدة فهو ينتشر في معظم دول العالم، مشيرا إلى أن مواجهته تتطلب سن القوانين وتقديم المحفزات لكشفه.

وذكر أنه للتهرب الضريبي آثار عدة،  حيث يؤثر سلبا على المالية العامة وعلى الالتزام الضريبي.

ورأى "البوعينين" أنه من المهم إيجاد محفزات للمبلغين عن التهرب الضريبي، بما يسهم في كشف المتهربين من أجل حملهم على دفع الضريبة المستحقة، وتوريدها للخزينة العامة.

وبينما ينتقد البعض المحفزات التي تقدم للمبلغين، يشير "البوعينين" إلى أن هذه المحفزات تعد فلسفة مطبقة في قطاعات مختلفة، وليس الضرائب فحسب، وأنها أثبتت جدواها.

فيما يقول الخبير الاقتصادي السعودي "عبدالله الريدي" إن الخطوة تهدف لزيادة كفاءة الإيرادات الضريبية ومنع أي محاولات للممارسات غير العادلة، ورفع إيرادات الدولة والحكومة والمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية، مضيفا أن كل هذه الأهداف تتحقق من خلال الميزانية التي تساهم فيها الإيرادات الضريبية.

وحول الأرقام التقديرية المحتملة من التحصيل الضريبي، يشير "الريدي" إلى أن أرقام الضريبة مرتفعة، وربما كانت توقعات الحكومة أقل من الواقع، وأن استخدام التقنية ساهم في الحد من التهرب الضريبي، وأن نسبة التهرب الضريبي في المملكة هي الأقل، حيث تقتصر الضريبة في المملكة على 15%، هي القيمة المضافة.

وحملت زيادة عدد البلاغات إشارة مهمة يفسرها الخبير الاقتصادي "نايل فالح الجوابرة"، بأنها جاءت لوجود المكافأة.

ويجب أن تتوفر بعض الاشتراطات حتى يحصل الشخص على المكافأة، وحسب "الجوابرة" لا تمنح المكافأة للأشخاص الذين يحصلون الضرائب من الشركات، وألا يكون من أقارب محصلي الضرائب.

وتتضمن البلاغات عمليات تهرب كلي وجزئي من الضرائب، تساهم بشكل كبير في توفير المليارات لخزينة السعودية، حسب "الجوابرة".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

التهرب الضريبي مكافحة التهرب الضريبي