فرضت إيران إجراءات جديدة للحد من الارتفاع السريع في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، متوعدة من يخفي أمر إصابته بأقصى عقوبة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، نقلا عن السلطات في العاصمة الإيرانية، أن المدارس والمكتبات والمساجد وغيرها من المؤسسات العامة في طهران أُغلقت، السبت، ولمدة أسبوع في إطار إجراءات لاحتواء تفش سريع في حالات الإصابة بـ(كوفيد-19).

وتأتي خطة الإغلاق، والتي ستشمل أيضا الجامعات والمعاهد الدينية والمتاحف والمسارح وصالات اللياقة البدنية والمقاهي ومحال قص الشعر بالعاصمة الإيرانية، تنفيذا لتوصية فريق العمل المكلف بمكافحة الفيروس في طهران، للمساعدة في السيطرة على الوباء.

وسيستمر الإغلاق، الذي سيسري أيضا على الاحتفالات الاجتماعية الثقافية والمؤتمرات، حتى يوم الجمعة 9 من أكتوبر/تشرين الأول.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، السبت، "كل من يشعر بالمرض ويتضح له أنه مريض يجب ألا يخفي مرضه".

وأضاف أن أنه إذا أخفى الشخص مرضه، فإنه يرتكب بذلك "أكبر جريمة"، مما يستدعي "أقصى عقوبة".

وتوعد "روحاني" بفرض غرامات على من لا يلتزمون بوضع الكمامات في الأماكن العامة، مضيفا أنه سيتم تحديد قيمة الغرامة والعقوبات الأخرى في الاجتماع المقبل للفريق الحكومي المكلف بمكافحة فيروس "كورونا".

ويواجه موظفو الحكومة الذين لا يلتزمون باللوائح إجراءات تتراوح من التحذيرات إلى الإيقاف عن العمل لمدة عام.

وستمتنع الجهات الحكومية عن تقديم الخدمات للمواطنين الذين لا يلتزمون بالإجراءات الصحية مثل وضع الكمامات.

كما يمكن معاقبة الشركات التي تنتهك القواعد بالإغلاق.

وقال "روحاني" إن العقوبات ستكون أشد في العاصمة طهران حيث وصل عدد الوفيات اليومي جراء فيروس "كورونا" في الأسابيع الأخيرة إلى أكثر من 100 مقارنة بأقل من 10 في نهاية الموجة الأولى للفيروس في وقت سابق هذا العام.

وسجلت إيران 468 ألفا و119 حالة إصابة بالفيروس التاجي، توفي منهم 26 ألفا و746 حالة.