بات ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة داخل إيران "أمرا إلزاميا" في العاصمة الإيرانية طهران، على أن يتم تغريم المخالفين، حسب بيان صادر عن مكتب الرئيس.

وقال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، خلال الاجتماع الأربعين لفريق العمل الوطني لمكافحة فيروس "كورونا": "إذا ظهر المصابون بالفيروس في المجتمع، فسيتم تغريمهم 200 ألف تومان (حوالي 4.75 دولار أمريكي)".

وأضاف "روحاني"، أن أي شخص لا يرتدي قناعا "سيتم تغريمه بمبلغ 50 ألف تومان (حوالي 1.75 دولار أمريكي)، التي يجب إيداعها في الحساب الذي سيتم الإعلان عنه في غضون أسبوعين".

وحث "روحاني" المواطنين على توخي اليقظة، مضيفًا أن "هذه الموجة الجديدة ترجع إلى سهولة انتقال المرض، وهو ما يرجع إلى قلة الاهتمام بمراعاة البروتوكولات الصحية".

وأصبحت الأقنعة إلزامية في الأماكن العامة المغلقة منذ يوليو/تموز، لكن لم يتم فرض أي عقوبات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية "سيما السادات لاري"، السبت، إن 195 إيرانيًا إضافيًا توفوا بسبب فيروس "كورونا"، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الوفيات في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الوباء إلى 28 ألفا و293 حالة وفاة.

كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، أن البلاد سجلت 3875 حالة إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات إلى أكثر من 496 ألفا و253 حالة.

وأضافت المتحدثة أن 26 مقاطعة في جميع أنحاء البلاد ستستمر في تصنيفها على أنها مناطق حمراء.

ومطلع الشهر الماضي، فرضت إيران إجراءات جديدة للحد من الارتفاع السريع في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، متوعدة من يخفي أمر إصابته بأقصى عقوبة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، نقلا عن السلطات في العاصمة الإيرانية، أن المدارس والمكتبات والمساجد وغيرها من المؤسسات العامة في طهران أُغلقت، الأسبوع الماضي، لمدة أسبوع في إطار إجراءات لاحتواء تفش سريع في حالات الإصابة بـ(كوفيد-19).

وتأتي خطة الإغلاق، والتي ستشمل أيضا الجامعات والمعاهد الدينية والمتاحف والمسارح وصالات اللياقة البدنية والمقاهي ومحال قص الشعر بالعاصمة الإيرانية، تنفيذا لتوصية فريق العمل المكلف بمكافحة الفيروس في طهران، للمساعدة في السيطرة على الوباء.

وسيستمر الإغلاق، الذي سيسري أيضا على الاحتفالات الاجتماعية الثقافية والمؤتمرات، حتى يوم الجمعة 9 من أكتوبر/تشرين الأول.

وإيران هي الدولة الأكثر تضررًا في المنطقة، وتكافح أزمة اقتصادية وسط العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، والتي تهدف إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على طهران.