بدأت الشرطة الماليزية تحقيقا مع فضائية «الجزيرة» القطرية على خلفية فيلم وثائقي بثته القناة، ويتناول واقعة اغتيال عارضة أزياء منغولية على صلة بمستشار سابق لرئيس الوزراء، «نجيب عبد الرزاق»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وقال المفتش العام الماليزي، «خالد أبو بكر»، لصحفي القناة في مؤتمر صحفي في كوالالمبور، اليوم الإثنين: «إنكم فقط تحاولون اختلاق شيء من لا شيء».
وأضاف منتقدا: «يحاول الفيلم الدفع بدليل جديد في قضية قال القضاء كلمته فيها، وهذا ليس من سمات الصحافة الجيدة».
وكانت عارضة الأزياء المنغولية «التانتويا شاريبو» أُصيبت بطلقين ناريين في الرأس قبل تفجير جثتها بمتفجرات من مادة «سي- 4».
وعثرت الشرطة على أشلائها في غابة على مشارف كوالالمبور بعد عدة أيام من اختفائها في 19 أكتوبر/تشرين أول 2006.
وتوصل التحقيق إلى أن «التانتويا» كانت عشيقة لـ«عبد الرزاق باجيندا»، المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء الماليزي، وكان متهما بـ«التحريض» على قتلها إلى أن تمت تبرئته.
وأيدت المحكمة الاتحادية حكمي الإعدام الصادرين بحق اثنين من عناصر الكوماندوز السابقين بجهاز الشرطة، واللذين أدينا بقتل «التانتويا».
لكن الفيلم الوثائقي لقناة «الجزيرة» يتساءل بشأن ما إذا كان الرجلان اللذين أدينا في جريمة القتل، «كبش فداء» لآخرين أم لا.
وكان المدانان ضمن فريق أمني عمل تحت إمرة وزير الدفاع، آنذاك، « نجيب عبد الرزاق»، ورئيس الوزراء حاليا.
ولم يوضح المفتش العام الماليزي الاتهامات التي سيتم توجيهها إلى القناة القطرية، إلا أن أمام السلطات عدة خيارات بموجب القانون الماليزي؛ بما في ذلك الحظر بسبب إثارة الفوضى أو الاضطرابات العامة.
وطالب رئيس الوزراء السابق، «مهاتير محمد»، الحكومة بمقاضاة قناة «الجزيرة» بتهمة تشويه السمعة إذا ما ثبت أن التقرير غير صحيح.