عاقبت محكمة مصرية مواطنا قطري الجنسية، وزوجته مصرية الجنسية، بالسجن لمدة 15 عاماً، بينما عاقبت شقيق زوجته بالسجن لمدة 3 أعوام؛ بعد إدانتهم بتهمة «فتح شركة للاتصال بدون ترخيص، بقصد تجميع معلومات، وإرسالها إلى عدة فضائيات بينها (الجزيرة) القطرية بهدف زعزعة استقرار البلاد»، حسب صحيفة «العربي الجديد».
وكان الأمن الوطني (بمثابة جهاز استخباراتي داخلي) ضبط كُلّاً من: «نايف عيسى حسن رشوان»، قطري الجنسية من أصل فلسطيني، وزوجته «دعاء محمد عبد العزيز خفاجة» مصرية الجنسية، وشقيقها «عاطف»، مدير شركة «كيوتل القطرية».
وتم توجيه اتهامات للأشخاص الثلاثة بإدارة شركة «كيوتل القطرية» بدون الحصول على ترخيص من الجهاز القومي للاتصالات؛ بقصد «تجميع معلومات عن الأوضاع الخاصة في مصر، عن طريق المواقع الإخبارية والصحف، وإرسالها إلى قنوات تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وهي (الجزيرة)، و(رابعة)، و(الشرعية)» حسب إدعاء الاتهامات.
وبعد عدة جلسات مع المتهمين، أصدرت محكمة الجنايات الاقتصادية في محافظة الإسكندرية (شمالي مصر) أحكامها بالسجن 15 عاما لكل من «رشوان» وزوجته و3 سنوات لشقيق زوجته بعدما أدانتهم بالاتهامات الموجهة إليهم.
مدير قناة «الجزيرة»، «ياسر أبو هلالة»، نفى من جانبه علمه بأي اعتقال لمتعاونين مع القناة، غير القضيّة المعروفة إعلامياً باسم «خلية الماريوت».
وفي تصريحات لصحيفة «العربي الجديد»، مقرها الدوحة، اعتبر «أبو هلالة» أنّ «قناة الجزيرة لا تحتاج اعترافاً من أحد بمهنيّتها، خصوصاً أنّها تعمل في جميع عواصم العالم».
وأضاف:«لم يصنّفنا أحد كإرهابيين طيلة مسيرتنا، إلا بعض الأنظمة، وهذا موجود في سوريا ومصر واليمن الحوثي».
كما أكد أنّ «الجزيرة لديها تاريخ من العمل الصحفي يُدافع عنها، ولسنا بوارد الدفاع عن أنفسنا، والقول إننا لسنا إرهابيين لأحد، سنبقى نُغطي الشأن المصري؛ لأنّه يهمّ مشاهدينا في مصر وفي العالم العربي».
وأوضح: «عندما تم إغلاق مكتبنا في القاهرة، نُقل صحفيونا إلى الدوحة وبقي فقط متعاونون معنا، تعرّضنا للقتل والاختطاف وكل أشكال الترويع، وسنبقى نُكمل عملنا الصحفي».