وكالات – الخليج الجديد

دعا وزير الدفاع الأسترالى السابق «بيتر ريث» دول العالم لمقاطعة مصر سياحيا، ردا على الأحكام المسيسة بحبس صحفيي الجزيرة ، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«خلية الماريوت».

ونادى «ريث» كل من استراليا وكندا اللذين ينتمى إليهما صحفيون ضمن المحكوم عليهم لقطع مساعدات بقيمة 126 مليون يورو عن مصر وعدم زيارتها لحين إطلاق سراح الصحفيين. فيما وصف نظام الحكم الجديد في مصر بقيادة السيسي بـ«الدولة البوليسية» التي تستخدم القضاء المسيس للانتقام من خصومها.

وأكد في مقال نشرته صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية أن صناعة السياحة واحدة من المصادر القليلة للدخل المصري، وامتناع الأستراليين عن زيارتها يعكس اعتراضهم على الحكم الصادر ضد الصحفي «بيتر جريست» ورفضهم لانتهاكات حقوق الإنسان المتصاعدة منذ الانقلاب العسكري الذي قاد «السيسي» الى الحكم.

كما طالب «ريث» حكومة بلاده باتخاذ كافة الوسائل الدبلوماسية مع الحكومة المصرية للإفراج عن «جريست»، مؤكدا أن الحكم بالإعدام الجماعي على 180 من أعضاء تنظيم الإخوان كان صادما للعالم، تماما مثل الحكم على «جريست» بالسجن 7 سنوات، لأداء عمله في تغطية آخر المستجدات السياسية بالشرق الأوسط.

موضحا أن الوضع الأمني في مصر يزداد سوءا، وأحكام القضاء من شأنها أن تجعل المتطرفين أكثر وحشية. في حين قال إن «البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وافق الشهر الماضي على تقديم معونة لمصر بقيمة 126 مليون يورو، بهدف تعزيز الديمقراطية، لكن مصر لا تُلبي معايير البنك في الديمقراطية، لذلك أقترح أن توقف الحكومة الأسترالية تمويل مصر من خلال البنك وتجمد كل مساعداتها وقروضها الممنوحة للقاهرة».

الجارديان: «السيسي» رفض طلب «أوباما» الإفراج عن الصحفيين

من جانب آخر، قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن «عبدالفتاح السيسي» رفض مناشدة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» للتدخل في أزمة الصحفيين بقناة «الجزيرة» القطرية في قضية التحريض على البلاد من خلال القناة، والمعروفة إعلاميا باسم «خلية ماريوت»، وذلك «للحفاظ على ديمقراطية البلاد».

وأكدت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن «السيسي رفض التدخلات الخارجية في أحكام القضاء المصري، وإلحاح قادة أوروبا، لضرورة التدخل في شؤون القضاء والإفراج عن الصحفيين».

ونقلت عن «السيسي» قوله أثناء كلمته في حفل بالكلية الحربية، الثلاثاء: أنه «يجب علينا احترام أحكام القضاء، وعدم انتقادها حتى إذا كان الآخرون لا يفهمون ذلك».

وأشارت إلى بيان البيت الأبيض الذي جاء فيه: «نناشد الحكومة المصرية العفو أو تخفيف العقوبة على هؤلاء الأفراد لإطلاق سراحهم على الفور، ومنح العفو عن جميع الأحكام ذات الدوافع السياسية».

وأكدت أن عدم تدخل «السيسي» يعني أن عملية مطولة من الطعون، التي قد لا تبدأ قبل أكتوبر المقبل، هي السبيل القانوني الوحيد الذي سيكون متاحا أمام المتهمين.

صحفيون مصريون ينظمون وقفة تضامنية

من ناحيتهم، أعلن عدد من الصحفيين المصريين عن تنظيم وقفة احتجاجية بالملابس السوداء، في السادسة من مساء السبت القادم، على سلالم نقابة الصحفيين، للتنديد بالحكم الصادر بحق صحفيي «الجزيرة»، والدعوة لوقف استهداف الصحفيين أثناء تأدية عملهم.

وأكد وا أن الحكم الصادر بحق صحفيي قناة «الجزيرة» بأحكام تصل بالسجن لمدة عشر سنوات، إضافة للحكم الصادر بحبس مراسل لقناة أمريكية بالسجن لمدة خمس سنوات، تعد امتدادا لقمع وإرهاب الصحفيين.

وقالوا في بيان أمس: «إن استهداف الصحفيين تحول إلى منهج لدى أجهزة الدولة، والاعتداء على المصورين أصبح أمرا اعتياديا»، مشددين علي أن قوات الأمن لم تترك مناسبة إلا وقامت بالاعتداء على الصحفيين والمصورين، وكان آخرها إلقاء القبض على ٥ من الصحفيين والمصورين والاعتداء عليهم خلال تغطيتهم لمسيرة القوى الثورية السبت الماضي.