قال السفير الإثيوبي الجديد في مصر "ماركوس تيكيلي ريكي" إن مفاوضات سد النهضة لم تفشل، مؤكدا أن "بإمكان الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) التفاوض والتوصل إلى اتفاق دون وساطة طرف ثالث".

وفي حديثه للمرة الأولى عن سد النهضة في أول حوار له مع موقع "المونيتور" الأمريكي، قال: "ما زلنا متفائلين بإمكانية استمرار التفاوض حتى صياغة اتفاق".

وأعلن أن "إثيوبيا مستعدة لاستئناف التفاوض في أي وقت، وننتظر تحديد موعد الاستئناف من جانب أطراف التفاوض الأخرى"، مؤكدا أن بلاده تراهن على وساطة الاتحاد الأفريقي وقدرته على التقريب بين مواقف الدول الثلاث.

وشدد على أهمية استعادة زخم العلاقات المصرية الإثيوبية، قائلا "هناك الكثير من القضايا التي من شأنها تعزيز العلاقات بيننا، وتعزيز العلاقات بحد ذاته سيسهم في دفع المفاوضات قدما".

وأضاف: "ينصب تركيزي على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى المستوى الذي تستحقه. يجب أن تكون العلاقة بين مصر وإثيوبيا أفضل من ذلك بكثير، وسأساهم في رأب الصدع بينهما".

وأوضح "ريكي" أن الخلاف حول الاتفاق المذكور يدور حول ما إذا كانت بنوده تشكل قواعد استرشادية أم ملزمة بشأن عملية ملء وتشغيل سد النهضة، حيث ترى إثيوبيا من وجهة نظرها أن الدول الثلاث المعنية يجب أن تتفق على قواعد استرشادية فقط وليس اتفاقًا ملزما.

وكانت إثيوبيا قد استدعت سفيرها السابق لدى مصر "دينا مفتي"، في مارس/آذار الماضي، وفي هذا الصدد قال "ريكي": "استُدعي السفير السابق في مارس/آذار وتم تعييني في الشهر ذاته، وتستغرق عملية التعيين بشكل طبيعي 3 أو 4 أشهر، وقد اتُبعت فيها إجراءات دبلوماسية طبيعية".