كشف البرلماني المصري رئيس نادي الزمالك "مرتضى منصور" أن سعر مقعد مجلس النواب (الغرفة الأول في البرلمان) داخل قائمة "من أجل مصر" الداعمة لنظام الرئيس "عبدالفتاح السيي" وصل إلى 50 مليون جنيه.

وفي مقطع فيديو مسرب لأحد اجتماعاته، قال "منصور"، وهو معروف بتأييده للنظام المصري: "أنا لم أدفع 50 مليون جنيه (3.183 ملايين دولار) من دم الشعب من أجل أن يضعوني في قائمة".

وأضاف في لقاء مع أهالي دائرته الانتخابية بمحافظة الدقهلية (شمال)، ردا على تحركات منافسه المنتمي لحزب "مستقبل وطن" الداعم لنظام "السيسي": "أنا كبير، ولا أنزل للصغير وما يقوم به".

ودفع حزب "مستقبل وطن" بمرشحين من العيار الثقيل في دائرة مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، التي ترشح عنها "منصور" في انتخابات مجلس النواب الجديد، على النظام الفردي، من أجل الإطاحة برئيس نادي الزمالك من البرلمان، الذي يشغل عضويته منذ 5 سنوات تقريبا.

ومؤخرا، اعتقلت أجهزة الأمن المصرية المحامي المعروف "طارق جميل سعيد"؛ بسبب بثه مقطع فيديو عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، يتهم فيه أجهزة الدولة بـ"بيع مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب لمن يدفع أكثر".

وحسب حديث مصادر برلمانية مطلعة، ضمت قائمة "من أجل مصر" الانتخابية العديد من الأسماء البارزة في تجارة السلاح والآثار والمخدرات، لا سيما في محافظات وسط وجنوب الصعيد، ومطروح، وشمال سيناء وجنوبها، ممن قبلوا بدفع العشرات من ملايين الجنيهات مقابل تمتعهم بالحصانة النيابية. 

وفي ظل قمع نظام "السيسي" لأي معارضة سياسية له، تحولت الأحزاب داخل البرلمان إلى مجرد أداة سياسية في يد النظام، وباتت تتنافس فيما بينها على إظهار الولاء للنظام، عوضا عن لعب دور المعارضة الحقيقية لسياساته.