أجرى الرئيس الموريتاني "محمد ولد الشيخ الغزواني"، الخميس، مباحثات مع "أحمد قطان"، وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، الذي زار العاصمة نواكشوط، ضمن جولة أفريقية قادته إلى كل من مالي وبوركينا فاسو، وختمها بموريتانيا.

وأكد "القطان"، أن بلاده بصدد إرسال وفد من الصندوق السعودي للتنمية لمراجعة المشاريع التي يمولها في موريتانيا، والنظر في تمويل مشاريع جديدة إذا أمكن القيام بها.

ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية، عن الوزير السعودي في تصريح للإعلاميين عقب لقاء جمعه مع الرئيس الموريتاني بالقصر الرئاسي، أنه ناقش مع الرئيس المشاريع الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية هناك.

كما تطرق اللقاء، للدور الذي تقوم به المملكة في مساندة ودعم مجموعة الخمس في الساحل لمحاربة الإرهاب.

وأكد "القطان"، "شكر وتقدير" حكومة المملكة لمواقف موريتانيا التي وصفها بـ"المشرفة والإيجابية تجاه مختلف القضايا التي تهم السعودية".

من جانبه، قال "أباب ولد بنيوك"، عضو مجلس النواب الموريتاني، إن "الزيارة السعودية الأخيرة تأتي في سياق تدعيم الدعم السعودي لموريتانيا، ومراجعة البرامج الإنمائية التي تمولها الرياض في نواكشوط".

وأضاف أن "هذا يأتي إلى كون موريتانيا جزءًا من المحور السعودي الإماراتي، حيث تتمتع بعلاقات قوية جدًا معهما".

وتابع: "فيما يخص موضوع محاربة الإرهاب والفكر الإرهابي، هو جزء مهم من سياسة المملكة العربية السعودية، ويعد من المحاور المهمة التي بحثتها زيارة المسؤول السعودي".

وقبل زيارة "القطان"، التقى "ولد الغزواني" المبعوث الفرنسي الخاص إلى منطقة الساحل "فريدريك بونتمر"، والأخير يتولى أيضا مهمة الأمين العام لتحالف الساحل، الذي يضم مجموعة دولية على أساس مقاربة متعددة لحل قضايا المنطقة.

وتتمحور زيارات المسؤولين الدوليين إلى موريتانيا حول ملف الأمن بالساحل، وذلك يأتي تزامنا مع احتضان نواكشوط المؤتمر الوزاري الثامن للمجموعة، الذي استهدف تقييم خطط عمل المجموعة وإنجازاتها.

وترأست موريتانيا الدورة الحالية لتجمع بلدان الساحل الأفريقي الخمسة، التي تضم إلى جانبها كل من مالي والتشاد والنيجر وبوركينا فاسو.

وتم إنشاء التجمع الإقليمي الذي يستهدف التنسيق المشترك حول قضايا الإرهاب والأمن، في 2014، بمبادرة من رؤساء بلدان المنطقة التي تواجه تحديات أمنية وتنموية مشتركة.

وتربط نواكشوط والرياض علاقات قوية على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، خاصة أن المملكة تعد أكبر مستثمر عربي في موريتانيا.