أعلنت روسيا توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في إقليم قره باغ يبدأ منتصف ليل الجمعة  السبت.

جاء الاتفاق بعد محادثات في موسكو استمرت أكثر من 10 ساعات، وفق ما أفاد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف".

وقال "لافروف" للصحفيين إن أذربيجان وأرمينيا أعلنا عزمهما البدء بمفاوضات موضوعية حول قره باغ في القريب العاجل.

وأضاف أن الطرفان اتفقا كذلك على بدء عملية تبادل أسرى فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ في قره باغ.

وأشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستكون وسيطا بين أذربيجان وأرمينيا في عملية تبادل الأسرى وجثث القتلى.

وأكد الوزير الروسي أنه "سيتم التوافق بين طرفي النزاع في قره باغ على تفاصيل الاتفاق بشكل منفصل".

وفي وقت سابق، وافقت أرمينيا وأذربيجان على المشاركة بمفاوضات في موسكو لإنهاء المعارك في قره باغ.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الأذربيجاني "إلهام علييف" إن بلاده متمسكة بسيادتها على قره باغ.

واعتبر أن "المحادثات قد تفشل حال تمسك أرمينيا باعتبار قره باغ جزءا من أراضيها".

وتتواصل اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان، منذ 27 سبتمبر/أيلول؛ إثر إطلاق الجيش الأرميني النار على مناطق سكنية أذربيجانية؛ ما أوقع خسائر بشرية بين المدنيين، بجانب أضرار مادية.

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921، عندما ألحقت السلطات السوفييتية قرة باغ بأذربيجان.

لكن في 1991 أعلن الإقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا؛ ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في 1994.

ويبعد الإقليم عن العاصمة الأذربيجانية 170 ميلا، وهو قريب جدا من الحدود مع أرمينيا.

وفي عام 2016، كادت اشتباكات بين الجانبين راح ضحيتها 100 شخص أن تشعل حربا بين الطرفين في الإقليم.