كشف كاتب مغربي عن فصل جديد من الفظائع التي ارتكبتها فرنسا في بلاد المغرب العربي، إبان فترة احتلالها لتلك البلدان، حيث أكد أن هناك أكثر من 20 ألف مغاربي لا يزالون يعيشون في جزيرة كاليدونيا، الواقعة جنوب غرب المحيط الهادي، على بعد أكثر من 20 ألف كم من بلادهم، بعد نفي فرنسا آباءهم وأجدادهم المقاومين إلى تلك الجزيرة.
ويوضح الكاتب "المعطي منجب"، في مقال، أنه مع بداية ثورة "المقراني" ضد الاستعمار الفرنسي سنة 1871 بالجزائر، نفت فرنسا، حوالي ثلاثمائة وخمسين من المقاومين والأعيان الذين شاركوا في الانتفاضة المسلحة إلى تلك الجزيرة.
ويقول "منجب": كان يقضي المنفيون شهورا في السفن المتجهة صوب الجزيرة، والتي كانت تقطع بهم أحيانا 38 ألف كلم وهو شيء رهيب آنذاك.
ويضيف: كان الكثير منهم يموتون بالأمراض خلال الطريق بل إن منهم من كان يدخل في إضراب عن الطعام حتى الوفاة.
وأردف: كان بعضهم يوضع في معتقلات محصنة بالجزيرة.
ويؤكد، "المعطي منجب"، في مقاله الذي نشرته "القدس العربي"، أن حملات الترحيل الفرنسية القسرية من البلدان المغاربية الثلاثة، وخصوصا من الجزائر للمقاومين، تتالت إلى أن تجاوز عدد المهجرين حوالي الألفين عند نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأشار الكاتب إلى أن عدد السكان ذوي الأصل العربي ـ الأمازيغي بكل الأرخبيل والجزيرة اليوم يبلغ حوالي 20 ألفا، لا بزال حوالي ثلثهم يدين بالإسلام رغم أن السلطات الاستعمارية كانت قد عمدت إلى تطبيق سياسات هدفها محو هويتهم، ومن ذلك منع الأسماء الشخصية العربية للمزدادين بالأرخبيل وإعطاء شكل لاتيني للكثير من أسماء العائلات.
ويتابع: "هكذا تحول مثلا اسم ابن البدرون إلى بيلباطرون".