عرضت بنجلاديش على الكويت أن تنشئ مصافي نفط "احترازية" بها؛ لتكون متنفسا لها في حال نشوء أي توتر خطير في الخليج العربي بأي وقت مستقبلا.

كشف ذلك وزير خارجية بنجلاديش "أبوالكلام عبدالمؤمن"؛ حين قال إنه عرض هذا الاقتراح على مسؤولين حكوميين كويتيين خلال زيارته الأخيرة للدولة الخليجية.

ولم يصدر أي تعليق من السلطات الكويتية حول الاقتراح، كما لم يكشف "عبدالمؤمن" عن رد المسؤولين الكويتيين عليه.

الوزير البنجالي، الذي زار البلاد أخيرا مبعوثا خاصا لحكومة بلاده لتقديم التعازي بوفاة الأمير الراحل الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبين أن المسؤولين الكويتيين أبلغوه بأن الكويت ستعلن قريبا عن قرارها بشأن إعادة فتح سوق العمل أمام العمالة البنغالية.

وردا على سؤال عن النائب البنجالي الذي يُحاكم في الكويت بتهمة الاتجار بالبشر، قال "عبدالمؤمن" إن معلوماته تشير إلى أن النائب الموقوف في الكويت منذ بضعة أشهر على ذمة اتهامات يُحاكم بصفته وافدا، وإنه لم يكن يحمل جوازا دبلوماسيا عندما ألقي القبض عليه.

ولفت إلى أنه لم يتطرق إلى هذه القضية في محادثاته مع المسؤولين الكويتيين خلال الزيارة.

وتصدر اسم النائب البنجالي منذ عدة أشهر، حديث وسائل الإعلام في الكويت، بعد فتح تحقيق بقضيته وضبط عدد من المتهمين فيها، بينهم مسؤولون وضباط وردت أسماؤهم في التحقيقات، وجرى حجز بعضهم بعد اتهامهم بتلقي رشاوي لتمرير معاملات مخالفة لصالح شركة النائب المتهم.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن النائب المتهم جمع أموالا طائلة من تجارة الإقامات والبشر، وتخصص بجلب العمالة البنجالية كعمال نظافة على العقود الحكومية التي كان يكسبها من خلال شركته، إضافة إلى علاقاته الواسعة مع مسؤولين حكوميين في الكويت.

كانت النيابة العامة أصدرت مؤخرا قرارا بتجميد الحسابات المصرفية الخاصة بالنائب البنجالي وشركته، التي تبلغ قيمتها نحو 5 ملايين دينار (حوالي 16 مليون دولار).