شن أمراء سعوديون هجوما حادا على نائب رئيس التيار الوطني الحر في لبنان "مي خريش"، بعدما فضلت إيران على المملكة في السياسة.
وجاء اختيار "خريش" لإيران خلال مقابلة على "صوت بيروت"، حيث قالت: "عندي تجارب ومخبريني وكذا، الدولتين أنا أكيد لم أزرهم.. تسألني في السياسة، بالسياسة يمكن بعد.. لا أختار إيران، نعم".
بين المملكة العربية السعودية و إيران.. إختارت #مي_خريش نائب رئيس التيار الوطني الحر "إيران" في حديثها لبرنامج سؤال محرج عبر صوت بيروت انترناشونال مع الإعلامي طوني خليفة. pic.twitter.com/XxpSmORC2k
— Sawt Beirut International (@SawtBeirut) October 10, 2020
وعلى إثر هذا الاختيار، شن الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد"، هجوما على "خريش"، وقال في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "هذا يوم حزين لنا كسعوديين.. احفظوا هذا التاريخ العاشر من أكتوبر.. مي خريش اختارت إيران ولم تختر السعودية.. إخواني أعلم أن الخطب فادح ولكن بتكاتفنا سنتجاوز هذا المصاب الأليم".
هذا يوم حزين لنا كسعوديين ..احفظوا هذا التاريخ العاشر من اكتوبر .. مي خريش اختارت ايران ولم تختر السعودية.. إخواني أعلم أن الخطب فادح ولكن بتكاتفنا سنتجاوز هذا المصاب الأليم https://t.co/kFqxBqU5Vs
— عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز (@abdulrahman) October 11, 2020
أما الأمير السعودي "سطام بن خالد آل سعود"، فعلق بتغريدة قال فيها: "اختيارك يا مي خريش لإيران نتيجة طبيعية ومنطقية أمام حالة الفساد المالي والسياسي عند النخب السياسية المتحالفة مع حزب الله، من أجل مصالحها الشخصية التي أوصلت لبنان إلى حافة الانهيار والانفجار".
وأضاف: "ستختاري إيران لأنك ستذهبي إلى تطويع السياسة إما بالسلاح أو المال الذي يأتي لكم من إيران".
إختيارك يا #مي_خريش لإيران نتيجة طبيعية ومنطقية أمام حالة الفساد المالي و السياسي عند النخب السياسية المتحالفة مع حزب الله من أجل مصالحها الشخصية التي أوصلت لبنان إلى حافة الإنهيار والإنفجار , ستختاري إيران لأنك ستذهبي إلى تطويع السياسة إما بالسلاح أو المال الذي يأتي لكم من إيران https://t.co/Kd2aQ21Ceg
— سطام بن خالد آل سعود (@sattam_al_saud) October 11, 2020
فيما اكتفى الأمير "سعود بن عبدالعزيز"، بالتعليق: "عنز الحي تحب التيس الغريب".
عنز الحي تحب التيس الغريب https://t.co/bqBiaRU6Pd
— سعود بن عبدالعزيز💎 (@vipsaudii) October 11, 2020
يأتي ذلك، في وقت أثار هذا الاختيار، جدلا آخر بين الناشطين، الذين عددوا المساعدات السعودية للبنان، في مقابل تدخلات إيران.
هل تعرف السيدة مي خريش أن السعودية أعادت إعمار لبنان وتستضيف عشرات آلاف اللبنانيين على أرضها يرسلون ملايين الدولارات شهرياً إلى لبنان و أن المملكة إستثمرت في لبنان مئات ملايين الدولارات بعكس إيران الإرهابية التي لم تستثمر إلا بالإرهاب و القتل والدمار؟ #جيري_ماهر https://t.co/P9T8D9MQ1r
— Jerry Maher (@jerrymahers) October 10, 2020
لماذا استغربتم خيارها ..؟!
— إبراهيم السليمان🇸🇦 (@70sul) October 11, 2020
اليس تيارها وعون اختارا الوقوف مع اسرائيل في وقت مضى ضد بلادهم ..
السفلة
يجيدون الانضمام للاعداء .. https://t.co/64gmtJtsdF
فيديو يكشف باختصار شديد عن انتهازية وحقارة النخب السياسية في لبنان التي تسببت في دمار البلد وتراجع دوره وارتهان قراره لحزب الله المدعوم من ملالي طهران
— جمال الحربي (@JALHARBISKY) October 11, 2020
للعلم يعيش في السعودية أكثر من 350 ألف لبناني بينما يعيش في إيران 1200 لبناني فقط https://t.co/b5807Pnejl
هذه العجوز الشمطاء حتى ملابسها من خير السعودية.. إيران تحتاج لتبرعات الآن وتنهار! 👉 لهذا السبب لن يصلح حال لبنان ولا فلسطين ولن تتحرر لبنان ولا القدس.
— إبراهيم المالك (@ialmalik) October 11, 2020
السبب هم الخونة لقضاياهم وبلادهم https://t.co/xf7gGPlQfN
ويشهد لبنان صراعا قويا بين القطبين الإسلاميين في المنطقة، وهما السعودية وإيران، وهما خصمان لدودان فرّقتهما السياسة والمرجعية الدينية.
فليس جديدا تأكيد تبعية "حزب الله"، القوة السياسية ذات الثقل العسكري في لبنان لإيران، وليس من المبالغة الإشارة إلى التقرّب الكبير لحكومات سابقة على رأسها "سعد الحريري"، من السعودية التي يحمل جنسيتها، خاصة أنه يتبنى خطاباتها المنتقدة بشدة لحزب الله ولإيران بشكل كامل.