أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، الإثنين، أن ادعاء تقديمها اعتذارا من رئيس حركة النهضة التونسية "راشد الغنوشي"، امتثالا لحكم قضائي بريطاني، غير صحيح.

وذكرت الصحيفة، في بيان، أن "التسوية القضائية التي توصلت لها مع الغنوشي تشترط عدم تقديم اعتذار".

وأشارت إلى أن التسوية المتفق عليها مع مكتب المحاماة الذي مثل" الغنوشي"، استندت إلى حكم غيابي سابق حصل عليه رئيس حركة النهضة ضد موقع "ميدل إيست أونلاين"، حول مقال رأي نشر في الموقع وأعادت "العرب" نشره.

واعتبرت المحكمة العليا في لندن، الإثنين، أن المعلومات الواردة في المقال المنشور بـ"العرب" نقلا عن "ميدل إيست آي"، وحمل عنوان "النهضة في بلاد العنب والزيتون"، ليست سوى أكاذيب، بعد أن فشل الموقع والصحيفة في إثبات صحتها.

وزعم المقال، الذي نشرته "العرب" في يوليو/تموز 2019، أن "الغنوشي يدّعي إيمانه بالديمقراطية، في حين أنه يقود حزبا يمثل واجهة لمنظمة إرهابية، ويتسامح مع الإرهاب، ويشجعه ويدعمه بنشاط في تونس وفي الخارج، وأنه سمح  لحزبه باستلام أموال من دولة قطر، ما سهل لقطر ممارسة تأثير سلبي على السياسة التونسية"، وهو ما نفاه رئيس حركة النهضة جملة وتفصيلا.

وإزاء ذلك، قضت محكمة العدل العليا بلندن، في يوليو/تموز الماضي، لصالح "الغنوشي" بالحصول على مبلغ 45 ألف جنيه استرليني (نحو 58 ألف دولار) كتعويض عما نشرته الصحيفة.

وبعد إصدار الحكم، أعلنت حركة النهضة التونسية (إسلامية/ 54 نائبا بالبرلمان من أصل 217) التبرع لمنظمة الهلال الأحمر في تونس بمبلغ التعويض.

وذكرت الحركة، في بيان آنذاك: "على إثر القضية المرفوعة بتهمة الثلب (السَبَّ) والتشويه، سيتم التبرع بمبلغ التعويض للأعمال الخيرية لمنظمة الهلال الأحمر في تونس".