توقع رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، أشهرا صعبة وقاسية، أمام بلاده، التي تشهد حاليا طفرة جديدة في تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

لكنه شدد في الوقت نفسه، على أن الحكومة لن تعود إلى إغلاق البلاد بشكل تام، مضيفاً أن "الاقتصاد والذهاب إلى المدارس والجامعات أولوية".

وأعلن "جونسون"، اتخاذ تدابير جديدة في محاولة لاحتواء الأزمة، تتضمن 3 مستويات للإنذار لتحسين تنسيق تصدي الحكومة للجائحة.

وبعد تعرضه لانتقادات لتقديمه رسائل متضاربة للبريطانيين مع زيادة عدد حالات الإصابة والوفيات بفيروس "كورونا"، سيتوجه "جونسون"، مرة أخرى إلى البرلمان لطلب الدعم لنهج جديد لوقف انتشار المرض.

وكشفت بيانات حكومية بريطانية، أنه تم تسجيل 13972 حالة إصابة بـ"كورونا"، الإثنين، بعد 12872 حالة في اليوم السابق.

كما تم تسجيل 50 حالة وفاة جديدة، بعد 65 في اليوم السابق.

ومن المتوقع، أن يضع "جونسون" نظامًا جديدًا "لمستويات التحذير من كوفيد-9" على الصعيد المحلي"، تتراوح بين متوسطة، وعالية، وعالية جدا بهدف المساعدة في وضع قيود مخصصة لمناطق مختلفة من إنجلترا.

وكانت السلطات البريطانية أعلنت في وقت سابق الإثنين، إعادة فتح 3 مستشفيات ميدانية أقيمت في الربيع، على أن تعرض نظام إنذار يبسط القيود المفروضة على المستوى المحلي في إنجلترا، من أجل مواجهة عودة ظهور الفيروس المستجد.

في حين أوضح مسؤولو الصحة خلال مؤتمر صحفي، أنه في المناطق الأكثر تضرراً، في شمال غرب البلاد، بدأ الوضع يؤثر على خدمات المستشفيات غير المسؤولة بشكل مباشر عن الوباء.

ولمساعدة النظام الصحي على التأقلم، أُنشئت تلك المستشفيات الميدانية الكبيرة بصورة طارئة في الربيع ثم توقفت عن العمل.

ولكن طُلب منها "التحرك خلال الأسابيع القليلة المقبلة لتكون جاهزة لاستقبال المرضى إذا لزم الأمر"، وفق ما أعلنه المدير الطبي للخدمات الصحية في إنجلترا "ستيفن بويس".

من جانبه، دعا وزير الثقافة البريطاني "أوليفر دودن"، حكومة "جونسون" إلى فرض المزيد من القيود للسيطرة على انتشار "كوفيد-19".

وأشار إلى أن خطر انتقال العدوى يزيد في الحانات والمطاعم والملاهي الليلية.

وأضاف في مقابلة تليفزيونية: "الهدف من تلك الإجراءات هو السيطرة على انتشار الفيروس... الغرض من التحول لنظام متدرج هو تنفيذ إجراءات للسيطرة على الفيروس في المناطق الأكثر تضررا".

وتضرر شمال إنجلترا بشكل خاص من الزيادة الجديدة في حالات الإصابة بفيروس "كورونا"، ما دفع السلطات لفرض عزل عام محلي مع عودة التلاميذ للمدارس والجامعات في جميع أنحاء بريطانيا.

وكانت مدينة ليفربول قد دخلت العزل العام، بحسب ما أكد في ساعة متأخرة، من مساء الأحد، زعماء المدينة، مشيرين إلى أنها ستدخل في "المستوى الثالث" الأكثر صرامة من القيود الجديدة لمكافحة الوباء.