عيوننا تدمع عليكم.. مخلوف يتبرع لمتضرري حرائق الساحل السوري

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 09:37 م

أعلن رجل الأعمال السوري "رامي مخلوف"، الثلاثاء، التبرع بـ7 مليارات ليرة سورية (5.5 ملايين دولار تقريبا) لمتضرري حرائق الساحل السوري، وحمل نظام "بشار الأسد" ضمنا مسؤولية ما وصفه بـ"حرمان الأهالي".

ووجه "مخلوف"، عبر "فيسبوك"، رسالة إلى الساحل السوري، الذي تعرض للحرائق خلال الأيام الماضية، عقب زيارة "الأسد" للمنطقة بعد انتقادات واسعة لأداء عملية التصدي للحرائق المتكررة بالمنطقة.

وكتب ابن خالة "الأسد": "إلى أهلنا في الساحل السوري: قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا، والتي كانت رئة التنفس لكل السوريين، وعيوننا تدمع على نزوح المئات من منازلهم واحتراق آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية التي هي مصدر دخلهم وضمان عيشهم الوحيد، الله يصبرهم جميعا، ويرحم شهداءهم ويدواي جرحاهم ويعين ما تبقى من أهلنا ويعيننا على إعانتهم والتخفيف عنهم".

وأضاف: "خصصنا جزءا من أرباح راماك للمشاريع التنموية والإنسانية في شركة سيريتل بمبلغ وقدره 7 مليارات ليرة سورية لدعم أهلنا في الساحل، وبالأخص المناطق المتضررة من الحرائق. وقد أرسلنا كتابا للحارس القضائي المعين لشركة سيريتل نطلب منه الدعوة لاجتماع هيئة عامة فورية لتوزيع أرباح الشركة أو لانتخاب مجلس إدارة يتسنى له توزيع الأرباح، وعدم حرمان المتضررين من جراء الحرائق من هذه الرعاية وإحساسهم بالوقوف إلى جانبهم".

وتعهد "مخلوف" بتوزيع مبلغ التبرع "بعد الحصول عليها بالاشتراك مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل"، مضيفا: "في حال التأخير في عقد هذا الاجتماع وعدم توزيع المبالغ، نحمل الحارس القضائي الذي هو مؤسسة الاتصالات المسؤولية الكاملة عن حرمان أهلنا من هذا الدعم المالي والذين هم بأمس الحاجة له".

كان النظام السوري حجز على أملاك "مخلوف" المنقولة وغير المنقولة، في ما وصفته مصادر محلية بأنه انقلاب من "بشار الأسد" على ابن خالته، الذي ظل يحتكر الاقتصاد السوري لسنوات طويلة.

ويخوض "مخلوف" صراعا مع الحكومة منذ أن وضعت في صيف 2019، يدها على "جمعية البستان" التي شكلت "الواجهة الإنسانية" لأعماله خلال سنوات النزاع، كما حلّت مجموعات مسلحة مرتبطة به.

واتهم "مخلوف" قبل أشهر الأجهزة الأمنية باعتقال موظفين لديه؛ للضغط عليه من أجل التخلي عن شركاته وأبرزها "سيريتل"، التي تملك نحو 70% من سوق الاتصالات في سوريا.

وتعرضت مناطق الغابات، وبخاصة في محافظات الساحل السوري، هذا العام، لحرائق ضخمة، من دون وجود تحقيقات شفافة من سلطات النظام توضح أسباب نشوب تلك الحرائق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رامي مخلوف الأسد

الحرائق تشعل الرعب في قلوب الجزائريين وسط مطالب بالتحقيق العاجل

رامي مخلوف مخاطبا الأسد من سوريا: لن أغادر منزلي واقفا