بحثت تركيا مع ليبيا، مسألة عودة شركاتها إلى العمل في البلد الأفريقي، بعد توقف استمر سنوات بسبب الحرب المتواصلة

جاء ذلك الخميس، خلال لقاء جمع وزير خارجية حكومة الوفاق الليبي "محمد سيالة"، وسفير تركيا لدى ليبيا "سرحات أكسن"، في العاصمة طرابلس، وفق بيان للوزارة الليبية.

اللقاء تناول إحياء اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين، وعودة الشركات التركية للعمل في ليبيا من أجل تنفيذ بعض المشاريع في البنية التحتية والبناء وغيرها.

ويأتي اللقاء متزامنا مع استضافة إسطنبول، المنتدى الاقتصادي التركي الليبي الأول، بمشاركة 200 مؤسسة ليبية حكومية وغير حكومية رائدة في مجال الاقتصاد بهدف عودة العلاقات الاقتصادية لسابقها بين البلدين.

ويتم تنظيم المنصة في 15-16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، من قبل اتحاد غرف التجارة الليبية، بالتعاون مع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (DEİK)، وبدعم من وزارة الاقتصاد الليبية.

وقال رئيس المنتدى في مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية "مرتضى قرنفيل"، إن 100 مؤسسة وفعالية تركية ستشارك في فعاليات المنتدى.

وأضاف "ليبيا دولة مهمة بالنسبة لتركيا في شمال أفريقيا، وهي شريك وصديق هام، وقطاع الإنشاءات التركي دخل في السبعينيات إلى ليبيا، وحقق نجاحات بمليارات الدولارات.. في 2019 بلغ الحجم التجاري 2.5 مليار دولار".

وشهدت أنقرة، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، التوقيع على مذكرة تفاهم، بين الجانبين من أجل حل الصعوبات التي تواجهها الشركات التركية في ليبيا، وإنجاز مشاريع البناء غير المكتملة به، مع توجه الأوضاع فيه نحو الاستقرار.

وخلال الشهرين الماضيين، عقد رئيس المجلس الرئاسي الليبي "فايز السراج"، لقاءات مع مسؤولين بارزين في بلاده لعودة الشركات والاستثمارات التركية إلى ليبيا.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة.