تلقت المحكمة الاتحادية في واشنطن إشعارا من محامين أمريكيين بتوكيلهم للدفاع عن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" ومدير مكتبه "بدر العساكر"، ومستشاره "سعود القحطاني" ونائب رئيس الاستخبارات السعودي السابق "أحمد عسيري"، في القضية التي رفعها ضدهم ضابط الاستخبارات السعودي السابق "سعد الجبري".
وفيما أكدت مصادر إعلامية عربية وغربية توكيل المحامين، واعتبرته فصلا جديدا في تضييق الخناق على "بن سلمان" قبل الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، اعتبرت حسابات سعودية موالية لولي العهد أن خطوة توكيل المحامين ستكون "كارثية" على "الجبري".
⚖️ أخبار غير سارة للهارب المشبوه #سعد_الجبري صاحب المسخرة القضائية في محكمة واشنطن!!
— محمد جهاد السَمَّان (أبو إبراهيم) (@mjsamman) October 17, 2020
محامين دفاع أمريكيين من العيار الثقيل جدااا ولهم خبرة قانونية عريقة تم توكيلهم لتمثيل سمو ولي العهد حفظه الله
للتذكير، خسارة هذا التافه للقضية العبثية سوف تكون كارثية وسيدفع تكاليف محامين الدفاع! pic.twitter.com/KowlWU6r15
وكان "الجبري" قد أقام دعوى ضد ولي العهد السعودي أمام القضاء الأمريكي، تتهمه بتشكيل فريق باسم "مجموعة النمر" لترتيب "قتله" خلال إقامته في مدينة بوسطن الأمريكية عام 2017، ومحاولته على مدى أشهر نشر عملاء سريين في الولايات المتحدة في محاولة لتعقب مكانه.
وعندما فشلت تلك المحاولات أرسل "بن سلمان" فريقا آخر لاغتيال "الجبري" في كندا، بعد أسبوعين فقط من اغتيال الصحفي "جمال خاشقجي"، حسب الدعوى، التي تضمنت أوراقها نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من ضابط المخابرات السابق العودة للمملكة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل.
وبحسب الدعوى ذاتها؛ فإن استهداف "بن سلمان" لـ"الجبري" يعود إلى اعتقاد ولي العهد السعودي بأن علاقات الضابط السعودي السابق الوثيقة مع مجتمع الاستخبارات الأمريكي تقف في طريقه لتعزيز النفوذ والسلطة بين المسؤولين في واشنطن.
وفي وقت سابق، أصدرت المحكمة الفيدرالية في واشنطن أمر استدعاء قضائي بحق ولي العهد السعودي في قضية محاولة اغتيال "سعد الجبري".
وذكرت وسائل الإعلام آنذاك أن استدعاءات المحكمة شملت 13 شخصا بينهم مسؤولون بارزون على رأسهم "أحمد عسيري" و"بدر العساكر" و"سعود القحطاني".