شن الرئيس المصري، "عبدالفتاح السيسي"، الأربعاء، هجوما حادا على تركيا، واتهمها بابتزاز أوروبا عبر استغلال أزمة الهجرة غير الشرعية.

وقال "السيسي"، إن مصر لا تستغل قضية المهاجرين إلى أوروبا كما تفعل دول أخرى، في إشارة إلى تركيا.

وأكد خلال القمة اليونانية المصرية القبرصية في العاصمة القبرصية "نيقوسيا"، أن البلدان الثلاثة قرروا مواجهة الأعمال الاستفزازية والانتهاكات التي يشهدها شرقي المتوسط، في إشارة ثانية إلى أنقرة.

وأشاد الرئيس المصري، بآلية التعاون الثلاثي بين أطراف القمة، منذ تدشينها عام 2014 بالقاهرة، مشيرا إلى أنهم قدموا نموذجا ناجحا في ترسيم حدودهم البحرية.

ودعا "السيسي" إلى مضاعفة الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب بكل حسم، وعدم التسامح مع الدول والكيانات الداعمة له، وفق "العربية".

من جهته، قال رئيس الوزراء اليوناني، "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، إن تركيا تتبع سياسة توسعية تهدد المنطقة، مطالبا الاتحاد الأوروبي بوقف بيع السلاح لتركيا.

وأضاف أن الاتفاق البحري التركي الليبي "غير شرعي"، وأن الحل في ليبيا يجب أن يحدث دون تدخل خارجي.

أما الرئيس القبرصي "نيكوس أناستاسيادس"، فشن هو الآخر هجوما على أنقرة، وحمل تركيا مسؤولية زيادة التوتر، وتقويض الاستقرار الإقليمي، والتدخل في سوريا وليبيا وإقليم كاراباخ.

وطالب "أناستاسيادس" تركيا بعدم انتهاك السيادة القبرصية، واصفا عمليات التنقيب التي تقوم بها أنقرة شرقي المتوسط بأنها "غير قانونية".

ومنذ عام 2014، تشكل مصر وقبرص واليونان تحالفا ثلاثيا يجري تنسيقا سياسيا واقتصاديا وأمنيا لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وترسيم الحدود البحرية فيما بينها، والتوافق فيما يرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز في البحر المتوسط.