زيادة المخزونات وإصابات كورونا تدفع أسعار النفط للتراجع

الجمعة 23 أكتوبر 2020 12:00 ص

تراجعت أسعار النفط شكل طفيف الخميس بعد خسائر ثقيلة خلال الليل، وذك في ظل تراكم لمخزونات البنزين بالولايات المتحدة يشير إلى تراجع توقعات الطلب على الوقود مع زيادة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في أمريكا الشمالية وأوروبا.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت سنتاً واحداً، بما يعادل 0.02%، إلى 41.72 دولار للبرميل بعد أن خسرت 3.3% أمس الأول.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط أربعة سنتات، أو 0.1%، إلى 39.99 دولار للبرميل بعد نزولها أربعة في المئة في الجلسة السابقة.

وقالت "إدارة معلومات الطاقة" الأمريكية إن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 1.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول مقارنة مع توقعات لانخفاض 1.8 مليون برميل.

وقالت الإدارة إن متوسط إجمالي المنتجات المُوَردة، وهو مؤشر على الطلب، بلغ 18.3 مليون برميل يومياً في الأسابيع الأربعة حتى 16 أكتوبر/تشرين الأول، بانخفاض 13%عن الفترة المقابلة قبل عام.

وتتفاقم المخاوف على صعيد الإمدادات بفعل التسارع الكبير لصادرات النفط الليبية في الشهر الحالي مع استئناف التحميل بعد تخفيف حصار تضربه قوات منشقة من الشرق على الحقول النفطية وموانئ التصدير.

وشهدت ليبيا تعافي الإنتاج إلى 500 ألف برميل يومياً وتتوقع الحكومة في طرابلس تضاعف ذلك بحلول نهاية العام.

من جعة ثانية قال متعاملون في قطاع النفط أمس إن بعض مصافي التكرير الصينية الخاصة اقتنصت ملايين البراميل من النفط الخام للتسليم في أواخر ديسمبر/كانون الأول وفي يناير/كانون الثاني المقبلين، إذ تعيد ملء المخزونات قبل حصص واردات 2021.

وأضافوا أن شركتي تكرير على الأقل اشترتا نحو 20 مليون برميل من النفط الخام.

وكانت مصفاة "رونغ شينغ" للبتروكيميائيات أكبر مشترٍ للخام في وقت تستعد فيه لبدء العمليات في وحدة جديدة للتقطير.

وجاءت عمليات الشراء بعد أشهر من خفوت في الطلب الصيني في السوق الفورية، مما كبح أسعار النفط من الشرق الأوسط وروسيا والبرازيل وأنغولا.

وجرى أيضا تقليص الخصومات الفورية على الخام العُماني إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس/آب.

وقال مصدر من شركة تكرير في مدينة شاندونغ "أغلب المصافي اشترت الخام الكافي لمخزونات تستمر حتى أواخر ديسمبر أو أوائل يناير… والآن حان الوقت للشراء ليناير من العام المقبل".

وجاءت الخطوة قبل أن تعلن الصين عن حصص واردات النفط الخام لعام 2021 والمتوقع أن يجري في نهاية ديسمبر/كانون الأول.

لكن المصادر أشارت إلى أن احتمالات استمرار تعافي أسعار الشحنات الفورية لم تتضح، إذ لا تزال هوامش أرباح التكرير الصينية تحت ضغط بسبب انخفاض أسعار المنتجات النفطية في السوق المحلية وزيادة المخزونات.

وعلى صعيد آخر قال "إيجور سيتشن"، الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" أمس أن التعاون بين منتجي الطاقة سيضمن أمن القطاع والاقتصاد في مواجهة تبعات جائحة فيروس كورونا وزيادة الإجراءات الحمائية.

وحذر في خطاب ألقاه عبر الإنترنت أمام مؤتمر فيرونا الاقتصادي من مغبة العقوبات الغربية، وقال إن تلك القيود تعرقل التعافي الاقتصادي العالمي.

ولم يأت "سيتشن" على ذكر منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" رغم أنه كان في السابق من أشد منتقدي التعاون معها، إذ حذر من زيادة التنافس على الحصص السوقية.

وأشار في المقابل إلى مثال توقف مشروع "نورد ستريم2" وهو خط أنابيب غاز تنشئه روسيا بسبب عقوبات فرضتها الولايات المتحدة.

وقال "سيتشن" الحليف المقرب للرئيس "فلاديمير بوتين" "عزل الاقتصادات وإقامة الحواجز ليس أمرا قابلا للتطبيق في قطاع الطاقة وسيؤدي لعواقب وخيمة لمنتجي الطاقة والمستهلكين".

وأشاد "سيتشن" أيضا بالصين، المستهلك الأساسي لنفط شركته، فيما يتعلق بإدارتها لاحتياطات النفط الاستراتيجية، وقال إن الصين عززت وارداتها النفطية في الأسابيع القليلة الماضية وبالطريقة التي تعاملت بها مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

كما حذر في خطابه من أثر تطوير موارد الطاقة المتجددة قائلا إنها عمليات مُكلفة قد تؤدي لارتفاع أسعار النفط والغاز.

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

أسعار النفط كورونا زيادة المخزونات