ن. تايمز: روسيا قد تتمكن من تعطيل الانتخابات الأمريكية المقبلة (تفاصيل مثيرة)

الجمعة 23 أكتوبر 2020 12:00 ص

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، إن مسؤولين كبار في المخابرات باتوا يعتقدون أن محاولات روسيا للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة أكبر وأخطر بكثير من المحاولات الإيرانية التي يحاول المسؤولين بإدارة "ترامب" التركيز عليها.

وأشارت الصحيفة، في تقرير كتبه كل من "جوليان بارنيس" و"نيكول بيرل روث" و "ديفيد سانجر"، وترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن روسيا تمكنت، في الأيام الأخيرة، من التسلل إلى شبكات الكمبيوتر الحكومية والمحلية في انتهاكات قد تسمح وصول موسكو على نطاق أوسع إلى البنية التحتية للتصويت الأمريكية.

وأوضح التقرير أن المخابرات الأمريكية ردت على الاختراق الروسي بالمثل، واخترقت هي تلك الشبكات، وتمكنت من الحصول على تفاصيل ما يعتقدون أنها خطط روسية للتدخل في السباق الرئاسي في أيامه الأخيرة، أو بعد الانتخابات مباشرة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين مطلعين علىى المعلومات الاستخباراتية قولهم إنهم يتخوفون من أن يلجأ المتسللون الروس إلى نشر معلومات غير معلنة أو اتخاذ خطوات مماثلة من شأنها بث الفوضى والشكوك حول نزاهة النتائج، لاسيما في حال تقارب عدد الأصوات التي سيحصل عليها كل من "ترامب" و "بايدن".

وأضافوا أن النشاط الإيراني المرصود للتدخل في الانتخابات، عبر الاختراق، كان أقل في حدته وتأثيره من المحاولات الروسية، التي يبدو أنها تأخذ شكلا منظما، وكأنها مدعومة من كيان كبير.

وأشاروا إلى أن القراصنة الروس الذين تمكنوا من اختراق العديد من شبكات الكمبيوتر الحكومية والمحلية الأمريكية، خلال الأسابيع الأخيرة، يبدو أنهم يتلقون تكليفاتهم من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB، وهي الوكالة التي ورثت عرش المخابرات السوفيتية KGB.

وبدأت الهجمات الروسية قبل شهرين، وهناك تخوف حقيقي لدى المسؤولين الاستخباراتيين من لجوء المتسللين الروس إلى تغيير أو حذف أو تجميد بيانات الناخبين، مما يجعل من الصعب على الناخبين الإدلاء بأصواتهم، أو إبطال بطاقات الاقتراع بالبريد أو خلق حالة من عدم اليقين كافية لتقويض نتائج الانتخابات.

ونقلت الصحيفة تساؤل مسؤولين أمريكيين حول سبب التركيز على التهديد الإيراني للانتخابات المقبلة، على حساب التهديد الروسي الذي يعتبرون أنه أكبر بكثير.

وقال البعض إن الأمر له سبب سياسي، حيث إن تركيز مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، "جون راتكليف" على المعلومات الاستخباراتية حول إيران، من شأنه أن يفيد "ترامب" سياسياً.

وكان "راتكليف" قد أعلن، الخميس، أن إيران وروسيا تحاولان التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، عبر عدة طرق تهدف إلى التأثير على الرأي العام الأمريكي.

وقال "راتكليف" إن "إيران وروسيا سرقتا معلومات خاصة متعلقة بناخبين أمريكيين".

وأشار المدير إلى أن إيران استولت على معلومات شخصية لناخبين أمريكيين بهدف تضليل الاقتراع، مؤكدا أن إيران أرسلت رسائل إلكترونية لترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات والإضرار بالرئيس دونالد ترامب، بحسب ما نقلت "رويترز".

كما أكد أن روسيا "حصلت على بعض البيانات للناخبين الأمريكيين لأغراض مشابهة".

ولفت "راتكليف" إلى أن المخابرات المركزية الأمريكية رصدت التهديد وسارعت بالرد عليه.

ويبدو أن "راتكليف" تعمد الحديث مطولا عن التهديد الإيراني، بينما لم يعط نفس المساحة للحديث عن التهديد الروسي.

ويعد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية من أشرس مؤيدي الرئيس "دونالد ترامب"، حيث كان من أشهر النواب المحافظين في الكونجرس والذين أعلنوا تأييدهم لـ"ترامب" واتفاقهم معه في سياساته الخارجية والداخلية، علاوة على أنه رفض اتهامات المحقق الخاص السابق "روبرت مولر" لـ"ترامب" بالسماح لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية السابقة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية الانتخابات الأمريكية روسيا إيران المخابرات الأمريكية

وحدة تدخل عسكرية لمواجهة أي اضطرابات أثناء وبعد الانتخابات الأمريكية

رجل بوتين المقرب يعترف بالتدخل في الانتخابات الأمريكية: سنستأصل الكبد والكليتين