أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، الأحد، بأن الحرس الوطني الأمريكي أنشأ وحدة من 600 فرد، معظمهم من الشرطة العسكرية، يتوزعون بين ولايتي آلاباما وأريزونا، يمكن إرسالهم للمساعدة في تهدئة أي اضطرابات محتملة أثناء وبعد انتخابات الرئاسة المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن الوحدة أُنشئت في سبتمبر/أيلول الماضي، وأطلق عليها في البداية اسم "قوة التدخل السريع"، قبل تغييره إلى "وحدة التدخل الإقليمية".

وقال مسؤول في الحرس الوطني إن الاسم الجديد يفصّل مهمة الوحدة بدقة أكبر، لكن الصحيفة تشير إلى أن التحول عن اللغة المستخدمة في الحرب يعطي لمحة عن الموقف المعقد الذي قد يواجهه الحرس الوطني، في ظل إشارة الرئيس "دونالد ترامب" إلى أنه قد لا يقبل نتائج الانتخابات في حال خسارته.

وكانت شبكة "NBC" الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين في وزارة الأمن الداخلي أن الوزارة طلبت من عناصرها الاستعداد لحماية المباني الفيدرالية في واشنطن، في حال حدوث اضطرابات يوم الانتخابات أو بعده.

كما بدأت سلطات العاصمة وضع حواجز إسمنتية وحديدية لحماية المباني في الشوارع والأزقة القريبة من البيت الأبيض.

وأدلى أكثر من 80 مليون أمريكي بأصواتهم مبكرا عبر البريد قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وفق إحصاء أجراه مشروع الانتخابات الأمريكية.

وتجاوزت الزيادة في التصويت المبكر الرقم الذي شوهد عام 2016، عندما أدلى حوالي 58 مليون شخص بأصواتهم مبكرا، وفق تقارير إعلامية محلية.

وتحول الناخبون بشكل متزايد إلى الاقتراع عبر البريد والتصويت المبكر في أماكن الاقتراع هذا العام وسط مخاوف صحية أثارتها جائحة كورونا.

وسعى الرئيس "دونالد ترامب" مرارا إلى تصوير التصويت عبر البريد على أنه عرضة للتزوير، لكنه لم يدعم مزاعمه بالأدلة.

وتفيد استطلاعات الرأي إلى أن "ترامب" متأخر عن منافسه الديمقراطي "جو بايدن" على المستوى الوطني وفي غالبية الولايات الحاسمة لتحديد الفائز.