قبل الانتخابات الرئاسية.. المواطنون الأمريكيون اشتروا 20 مليون قطعة سلاح

الاثنين 2 نوفمبر 2020 01:17 ص

كشفت صحيفة "لوس أنجلوس" الأمريكية أن الأمريكيون اشتروا نحو 17 مليون قطعة سلاح خلال عام 2020 حتى الآن، وهو معدل أكبر من أي عام آخر، ما يعكس ازدهارا واضحا في تجارة السلاح في ظل ازدياد التوترات السياسية، قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأكد مالك أكبر محل لبيع الأسلحة في منطقة سانتا بولاية نيومكسيكو أنه واجه طلباً متزايداً على شراء الأسلحة أكثر من ذي قبل، مشيرا إلى أن الأسلحة وطلقات الرصاص التي يبيعها بدأت في النفاد.

لم يكن الأمر مختلفا في محال بيع الأسلحة في جميع أنحاء البلاد، حيث بدت الأرفف خاوية إلى حد كبير وجرى بيع كل الأسلحة تقريباً.

وقالت شركة "Small Arms Analytics & Forecasting" (تحليلات وتنبؤات الأسلحة الصغيرة) وهي شركة أبحاث معنية برصد مبيعات الأسلحة، إن قطع الأسلحة التي جرى بيعها شهدت زيادة ملحوظة خلال 2020 بنحو 17 مليون قطعة.

وأشارت إلى أن مبيعات الأسلحة الأكثر من المعتاد تعتبر سمة مشتركة لأعوام الانتخابات الرئاسية، حيث تنتشر اللافتات الملونة البراقة وأساليب الدعاية السياسية التي لا تتوقف عبر التلفزيون.

لكن الإقبال الشديد على شراء الأسلحة هذا العام مختلف، وليس فقط لأنه أكبر حجماً، خلال الأعوام الانتخابية السابقة.

وكان يعتقد أن السبب وراء ارتفاع مبيعات الأسلحة يرجع تقريباً إلى أن الأشخاص الذين يمتلكون أسلحة منذ وقت طويل يخشون من فرض أي رئيس ديمقراطي قيوداً جديدة على مبيعات السلاح.

ويرجح مراقبون أن يكون ارتفاع مبيعات الأسلحة راجعا إلى المخاوف من عدم الاستقرار الاجتماعي.

وفي ظاهرة لافتة، كشف ملاك محال الأسلحة وموردو الأسلحة إن قاعدة الزبائن أصبحت أكثر اتساعاً، وأصبحت تشمل أعداداً كبيرة من الأمريكيين أصحاب البشرة السوداء والنساء والمواطنين الذين يصنفون بأنهم من الليبراليين سياسياً.

ويقول "جاي وينتسون"، الذي يعمل بمتجر "روني" في "سانتا في"، الذي نفد لديه كثير من أنواع الأسلحة ومستلزماتها والذخائر: "المواطنون لا يشعرون بالطمأنينة".

وأضاف: "هم قلقون بشأن المسار طويل المدى للبلاد"، موضحاً: "مثلما كانوا يقومون بتخزين أوراق التواليت، هم يخزنون الأسلحة والذخيرة".

ولفت "وينتسون" إلى أن كثيراً من المتقاعدين يأتون إلى المحل لشراء سلاح لأول مرة وهم يصفون أنفسهم بأنهم ليبراليون ويقولون إنهم "يستعدون للانهيار الاجتماعي".

وعلى مستوى البلاد، ارتفعت حوادث القتل خلال فترة تفشي الوباء، حيث ارتفعت بنسبة 15% خلال النصف الأول من عام 2020؛ حسبما قاله مكتب التحقيقات الاتحادي.

ولم يتضح السبب وراء الزيادة، رغم أن بعض المراقبين تكهنوا بأنها ربما ترجع إلى الاقتصاد المتعثر، أو تقاعس رجال الشرطة عن أداء مهامهم بسبب ازدياد الشعور بعدم الثقة فيهم.

ووفقا لاستطلاع أخير بين تجار التجزئة للأسلحة، فإن نحو 40% من الزبائن على مستوى البلاد هذا العام يشترون سلاحاً لأول مرة، بارتفاع من نسبة 24% خلال الأعوام الماضية.

واشترى الأمريكيون من أصحاب البشرة السوداء أسلحة بنسبة أعلى من الأعوام الماضية تبلغ 58%، فيما تعد أعلى زيادة لأي مجموعة سكانية.

أما بعض الأمريكيين من أصل آسيوي، فقالوا إنهم يخشون استهدافهم في هجمات عرقية عقب اتهام الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الصين أكثر من مرة بأنها وراء تفشي فيروس "كورونا".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تجارة الأسلحة انتخابات الرئاسة الأمريكية مشتريات الأسلحة الأسلحة في أمريكا

وحدة تدخل عسكرية لمواجهة أي اضطرابات أثناء وبعد الانتخابات الأمريكية

بزيادة 2.8%.. مبيعات السلاح الأمريكي تبلغ 175 مليار دولار في 2020